ساند حلف شمال الأطلسي خطوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إرسال 30 ألف جندي إلى ساحة القتال في أفغانستان، أذ أعلن الحلف أن 25 دولة تعهدت بإرسال نحو سبعة آلاف جندي إضافي لدعم الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وقال الأمين العام لحلف الأطلسي أندرس فو راسموسن في مؤتمر صحافي عقب محادثات مع وزراء خارجية الحلف «الدول تدعم أقوالها بالأفعال»، مضيفا «أن دول الحلف ال 25 عرضت إرسال قوات جديدة قوامها نحو سبعة آلاف فرد وهناك المزيد في الطريق، هذا هو التضامن العملي وسيكون له أثر قوي على الأرض». وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أعربت لدى وصولها إلى بروكسل أمس، لحضور اجتماع لحلف شمال الأطلسي عن ثقتها من أن الحلفاء سيستجيبون لدعوة واشنطن لهم للمساهمة بمزيد من القوات في أفغانستان، لكنها أقرت أن البعض قد يكون غير مستعد سياسيا بعد للكشف عن ذلك علانية. وقضت كلينتون ومسؤولون أمريكيون آخرون يومي الأربعاء والخميس في إقناع أعضاء الكونجرس الأمريكي باستراتيجية أوباما الجديدة. ورحلة كلينتون إلى بروكسل هي بداية حملة تقوم بها وزيرة الخارجية الأمريكية لكسب تأييد الزعماء في الخارج. وأقرت بأنه في بعض الحالات قد لا يكون الطالع السياسي مواتيا بما يسمح بالإعلان عن دعم إضافي إلا أنها في المجمل تشعر بالتفاؤل بإقناع الحلفاء بدعم الخطة الأمريكية. وأضافت «لدينا شعور طيب حيال ذلك». وحول الجدل الذي أثاره طرح الإدارة الأمريكية الجدول الزمني أكدت كلينتون وجود سوء فهم حول الانسحاب من أفغانستان. وأوضحت أن تحديد إطار زمني لا يعني أننا سنقفز إلى العام 2011 ونرمي بأنفسنا من منحدر سحيق، بل هذا يعني أننا سنكون حذرين ومتأنين بما تقتضي الضرورة. وتابعت «ولكننا نتوقع أنه بحلول العام 2011 سنكون قادرين على نقل المسؤولية الأمنية لقوات أمن أفغانية أكبر وذات قدرات أفضل والتي نكون دربناها خلال فترة 18 شهراً». واستنتجت أنه كان هناك سوء فهم حول التاريخ الذي ذكره أوباما التي قالت إنها مستعدة لمناقشته مع أي من شركاء الولاياتالمتحدة في اجتماع بروكسل. وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية عن رغبتها في شرح الاستراتيجية الجديدة «لشعوب مختلف الدول وأن نضمن بأن يكون النجوم السياسيون في الحكومات الائتلافية قادرين على الإعلان عن التزامات إضافية».