أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن ثقتها بدعم الحلفاء لدعوة الرئيس باراك أوباما لزيادة المساهمة في القوات بأفغانستان، وذلك قبيل اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل أمس. بينما تمكنت روسيا والحلف من حل نزاع كان يمكن أن يؤثر على فرص زيادة التعاون بشأن أفغانستان. وقالت كلينتون للصحفيين المرافقين لها بالطائرة إلى بروكسل إن واشنطن تلقت ردودا إيجابية، وميل العديد من الدول الأعضاء بالحلف نحو زيادة عدد قواتها، لكنها أقرت بأن البعض ليس مستعدا سياسيا بعد لإعلان ذلك. وكان أوباما أعلن مطلع الشهر الجاري زيادة عدد قواته بنحو 30 ألفا رغم تعهده في الوقت نفسه بالبدء بسحب القوات الأميركية من هناك في يوليو 2011. ومن المقرر أن تبدأ هذه القوات الانتشار خلال أسبوعين أو ثلاثة، وستستمر هذه الزيادة لنحو 18 أو 24 شهرا. وعقب إعلان إستراتيجيته الجديدةبأفغانستان سارع زعماء أوروبا لتأييدها، لكن معظمهم لم يتعهد بإرسال قوات إضافية للمشاركة بحملة لا تحظى بتأييد شعبي. فقد أعلن الأمين العام للناتو أندرس راسموسن أن القوات غير الأميركية ستصل 5000 جندي إضافي على الأقل وربما بضعة آلاف أخرى، وهو ما يقل عن زيادة حجمها عشرة آلاف جندي ومدرب تسعى واشنطن للحصول عليها. وسيشمل هذا العدد -حسب ما ذكره راسموسن- قوات أرسلت لضمان إجراء الانتخابات الأفغانية وبلغ قوامها 1500 جندي. وتجاوبا مع الإستراتجية الأميركية أعلنت الحكومة الإيطالية عن إرسال 1000 جندي إضافي إلى أفغانستان سيتم نشرهم في نهاية العام القادم. وفي السياق صوت 445 نائبا ألمانيا من أصل نحو 600 لصالح تمديد مهمة الجنود الألمان العاملين في إطار قوات حفظ السلام الدولية في أفغانستان (إيساف). لكن برلين تحفظت على إرسال المزيد من القوات قبل مراجعة إستراتيجيتها أوائل العام المقبل، وأبدت استعدادها للمشاركة في تدريب الشرطة الأفغانية. وتعتزم هولنداوكندا سحب قوات مقاتلة مؤلفة من 1200 جندي عام 2010، وستحذو حذوها كندا التي تنوي سحب 2800 جندي عام 2011. أما فرنسا فقد أعلنت يوم الاثنين أنها لن ترسل قوات إضافية، لكن الرئيس نيكولا ساركوزي رد على خطاب أوباما بالتعهد بالنظر في تدريب الجيش الأفغاني.