سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بحيرة المسك تنخفض 4 أمتار وسدّ جديد لحماية الأحياء المجاورة أمطار جدة
«عكاظ» تقف ميدانيا مع الأهالي وتستمع لشكواهم من مخاوف انهيار السد الاحترازي لبحيرة المسك
شرعت أمانة محافظة جدة أمس، في عمليات إنشاء سد ترابي ثالث في المسافة الواقعة بين حي السامر وبحيرة الصرف الصحي؛ لحماية أحياء شرق الخط السريع من أية أخطار محتملة. أوضح وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة أن السد الثالث جاء بناء على توجيهات الأمين بالعمل لتطمين أهالي جدة والأحياء القريبة من بحيرة الصرف، الذين أبدوا قلقا كبيرا خلال الأيام الماضية، بعدما ترددت شائعات عن احتمالية حدوث انهيار السد الاحترازي للبحيرة وإخلاء حي السامر 3 من قبل الدفاع المدني. وقال وكيل أمين جدة «إننا في أمانة مدينة جدة ندرك جميعا أن الحدث جلل والمصاب كبير؛ ورغم شعورنا العميق بالألم والأسى؛ إلا أنه لا سبيل أمامنا وليس لنا من اهتمام إلا ببذل أقصى ما نستطيع من جهد لإزالة الأضرار التي خلفتها السيول أو تقليلها إلى أدنى حد ممكن. وذكر أن خبراء جيولوجيين في جامعة الملك عبد العزيز بمرافقة عدد من مسؤولي الأمانة اطلعوا ميدانيا على موقع السد الترابي الثالث بالقرب من حي السامر، وسيكون السد بطول 160 مترا وبعرض 25 مترا وبارتفاع ثلاثة أمتار، وسيتم إنشاء عدد من القنوات لتصريف المياه الواصلة له للقناة الشمالية. وأكد كتبخانة أنه سيتم الانتهاء من تنفيذ هذا السد خلال أسبوع؛ بمشاركة أكثر من 50 معدة تابعة لشركة بن لادن، وذلك تدعيما وتطمنيا لأهالي حي السامر، وتلافيا لحدوث آية أخطار محتملة بإذن الله في المستقبل. وأوضح أنه يجري كذلك عمل تدعيم للسد الترابي المجاور لبحيرة الصرف، وزيادة ارتفاعه، واستخدام مادة (جي تكست تيل) في السد الترابي الجديد وكذلك القديم وهي مادة تمنع التسرب وتحد من سحب التربة منسوب المياه خلف السد الاحترازي، حيث تعمل في السد الترابي القديم 70 معدة لزيادة ارتفاعه إلى 20 مترا بدلا من 18 بطول ألف و700 متر وبعرض 20 مترا. وأشار إلى أنه من المقرر بإذن الله تعالى الانتهاء من عمل التدعيم بعد أسبوع تقريبا. وقال إنه تتم كذلك متابعة السد الاحترازي أولا بأول، والعمل على تخفيض منسوب المياه فيه، والذي وصل يوم سيل الأربعاء إلى 15 مترا وانخفض أمس إلى 13.5 متر، وتم تركيب 20 مضخة سعة كل منها ألفا متر مكعب في الساعة؛ لتخفيض كمية المياه بما يزيد على 40 ألف متر مكعب يوميا، ونقلها عبر الخط الناقل الذي نفذته الأمانة كأحد المشاريع العاجلة لدرء مخاطر بحيرة الصرف إلى قناة مجرى السيل الجنوبي. في السياق ذاته، وقفت «عكاظ» أمس ميدانيا على بحيرة الصرف الصحي، وشهدت تدفق المواطنين منذ ساعات الصباح لزيارة البحيرة وللوقوف على الحقيقة في محاولة للاطمئنان بعد شائعات سرت بانفجارها في أية لحظة. ويقول محمد القحطاني (70عاما) وهو من سكان حي السامر، إنهم يعيشون قلقا يوميا بسبب ما نسمعه من احتمال انفجار بحيرة المسك. ويتحدث حسن صديقي يوسف من سكان حي الصفا 11 عن خطورة البحيرة على أهالي مدينة جدة، قائلا: أتذكر هذا الموقع قبل نحو 25 عاما حين كنت راعيا للإبل والأغنام، وكانت الممرات ساكنة بدون هذه التفرعات التي أحدثتها بحيرة المسك بعد إنشائها. ويضيف: أردت أن أقف بنفسي على موقع البحيرة للتأكد من سلامتها ومن أنه ليس هنالك خطر علينا وعلى أهالينا، وأن السد الذي عليها قوي، وللحقيقة وجدنا أن السد قوي وتم بالفعل سحب نحو أربعة أمتار من البحيرة. أما محمد المزمومي وأحمد الغامدي فقد زارا موقع البحيرة بدافع الاطمئنان، وسبقت زيارتهما حي قويزة الذي تأثر كثيرا بالأمطار. ويعتبر محمد فيصل من سكان حي السامر 3 أن الحي لم يتضرر من السيول، ولكن من تسربات بحيرة المسك.