الأمريكيون لديهم سبب يدعو إلى التشاؤم إزاء الحرب على أفغانستان، إذ بعد ثماني سنوات على هذه الحرب خسرت الإدارة الأمريكية حوالى 800 شخص من قواتها، وأكثر من 200 مليار دولار يدفعونها كضرائب، ولا يكاد المشروع الأمريكي ينتهي في مواجهة طالبان التي تزداد قوة يوما بعد يوم. وفي خطاب الثلاثاء حول استراتيجته تجاه الحرب في أفغانستان، واجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تشاؤم ويأس الأمريكيين بكل جرأة سياسية. وأوضح أن الولاياتالمتحدة لا يمكن أن تهرب من الحرب على أفغانستان فضلا عن مخاطر التراجع أمام حركة طالبان، لذا لا بد من دحر العناصر المتطرفة في حركة طالبان، ودعم الحكومة الأفغانية الحالية حتى تتمكن القوات الأمريكية من العودة إلى البلاد. في عهد الرئيس السابق جورج بوش، كانت الحرب في أفغانستان تسير دون محاسبة، أما في عهد الرئيس أوباما باتت السياسة تعالج هذه السلبيات في إدارة الحرب، بل أصبح الأمريكيون أكثر رغبة في معرفة الثمن الذي يجري دفعه في هذه الحرب. السيد أوباما وعد بإرسال 30 ألف جندي في ستة أشهر؛ لكسر زخم حركة طالبان، وتأمين المراكز السكانية المدنية، وتدريب القوات الأفغانية، وقال إنه يتوقع أن يكون قادرا على بدء سحب القوات الأمريكية في يوليو (تموز) 2011، لكنه أوضح أنه ليس هناك وعود حول الزمن الذي تكون فيه القوات الأمريكية قد أنهت مهمتها، واكتفى بالقول إن القرار سيعتمد على الظروف على الأرض.