وسط انتظار إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما استراتيجته للحرب في أفغانستان، أفاد مسؤولون أمريكيون كبار أن أكثر من تسعة آلاف عنصر من المارينز سينهون استعداداتهم للانتشار في جنوبأفغانستان، بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن استراتيجيته الجديدة في أفغانستان في خطابه المقرر الثلاثاء المقبل. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أمس أن هذه الأعداد من المارينز ستكون الأولى التي سترسل إلى أفغانستان كجزء من الزيادة التي سيقرها أوباما من أجل تجديد الهجوم على معاقل حركة «طالبان» بعد أن خفت وتيرته هذه السنة بسبب النقص في عدد الجنود. وقالت إن هذا العدد من القوات سيضاعف عديد الجنود الأمريكيين في إقليم «هلمند» جنوبأفغانستان، وسيشكل اختبارا هاما للحكومة الأفغانية برئاسة حميد كرزاي ولاستراتيجية قائد القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال. وأشارت الصحيفة إلى أن قائد سلاح مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) الجنرال جيمس كونواي، ذكر أمام جنود في أفغانستان السبت أن «طليعة القوات التي ستنطلق ستكون من قوات المارينز». ونقلت عن مسؤولين عسكريين أن حوالي ألف من المدربين العسكريين سيرسلون بسرعة بعد انتشار عناصر المارينز، قبل فبراير (شباط) 2010، وذلك من أجل تسريع تطوير الجيش الأفغاني وقوات الشرطة. إلى ذلك، أعلنت الشرطة الأفغانية مقتل 27 عنصرا من طالبان ليل السبت الأحد في هجوم على مركز للشرطة في ولاية خوست (شرق) القريبة من باكستان. وقال المسؤول في حرس الحدود في ولاية خوست شير أحمد كوشي أن «عناصر من طالبان هاجموا أحد مراكزنا الليلة الماضية، وتصدينا لهم بدعم جوي من التحالف الدولي، واستمرت المعارك ساعات عدة».