تابعت صحيفة «كوميرسانت» الروسية المستجدات التي يكشفها التحقيق حول العملية الإرهابية التي استهدفت قطار «نيفسكي إكسبريس» خلال رحلته من موسكو إلى بطرسبورغ. وتعيد للأذهان أن العملية الإرهابية جرت على مرحلتين الأولى تمثلت في انفجار كبير مخصص لنسف القطار. أما المرحلة الثانية فتمثلت في إطلاق قنبلة بشكل آلي على منطقة الانفجار الأول وذلك بعد مرور أكثر من 16 ساعة على الانفجار الأول لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف أطقم الإنقاذ والتحقيق. وتنقل الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المحققين حصلوا على قرائن تشير إلى أن تلك الجريمة شارك في تنفيذها 4 أشخاص ذوي سحنة قوقازية. ولقد أقام هؤلاء لعدة أيام في قرية قريبة من موقع التفجير. ويرجح المحققون أن أحد المجرمين كان يراقب الوضع بعد حصول الانفجار الأول. وعندما تأكد من وصول مسؤولين كبار نفذ التفجير الثاني. وتضيف الصحيفة أن خللا ما أصاب المؤقت الآلي المخصص لإطلاق القذيفة لهذا لم يحققِ الانفجار الثاني للإرهابيين كل ما خططوا له. إذ أدى إلى إصابة رئيس الهيئة الفيدرالية للتحقيق ألكسندر باستريكين بجروح بليغة وأما الآخرون فأصيبوا بأضرار جسدية طفيفة. وساقت الصحيفة النقد الذي طال السلطات الأمنية، وفي أعقاب كل عمل إرهابي ينفذ ضد قطار ما تسارع إلى الإعلان عن تكثيف التدابير الأمنية على طول خطوط السكك الحديدة. فقد سمع المواطنون تأكيدات من هذا القبيل في أعقاب العملية الإرهابية التي استهدفت القطار السريع بين موسكو و بطرسبورغ عام2007 وصدرت تصريحات مماثلة قبل ذلك عندما فجر إرهابيون قطار موسكو غروزني عام 2005. وكذلك عقب تفجير مماثل حدث عام 2003 . لكن هذه التصريحات لم تجد أي انعكاس لها على أرض الواقع.