كشف ل «عكاظ» مدير إدارة الخدمات في محافظة جدة المهندس علي القحطاني، أنه بناء على توجيهات محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، بدأ صرف المساعدات النقدية بواقع 1400 ريال أسبوعيا لكل أسرة مكونة من شخصين، بالإضافة إلى 1000 ريال للإعاشة. ووجه المحافظ برفع عدد لجان حصر الأضرار إلى 33 لجنة تضم موظفين من المحافظة والدفاع المدني، وأكد أن توجيهات صدرت بتعميد المستشفيات الخاصة استقبال وعلاج المتضررين على حساب وزارة الصحة. وأشار إلى أن اللجان بدأت أمس فعليا صرف التعويضات وإسكان المتضررين البالغ عددهم 204 أسر و360 شخصا في شقق مفروشة لمدة أسبوع، وإذا لزم الأمر سيتم تمديد المدة. وأبلغ «عكاظ» مسؤول رفيع أن من بين هذه اللجان لجنة تتولى مهمة تقصي أسباب ما حدث ووضع التدابير المناسبة لعدم تكرار هذه الفاجعة التي أودت بحياة نحو 100 شخص من مواطنين ومقيمين. وبحسب المصدر، فإن اللجان الميدانية التي تشرف عليها المحافظة تتلمس أوجه النقص في الخدمات وتتولى التنسيق فيما بينها لمعالجة الأضرار التي طالت كل شيء، وأوضح أن نحو 30 حيا تضررت جراء السيول، لكنه أكد أن الأضرار تفتاوت نسبيا، إلا أنه أكد أن أحياء الجنوب وشرق طريق الحرمين كانت في المقدمة. وفي ذات السياق، اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة أمس برؤساء الدوائر الحكومية والأمنية في محافظة جدة واللجان الميدانية لمتابعة سير العمل والخطط التي وضعت لرفع أضرار السيول والأمطار التي هطلت أخيرا على محافظة جدة. وفي شأن ذي صلة، علمت «عكاظ» أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تدرس إمكانية إسناد مشاريع تصريف سيول الأمطار في جدة إلى الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية التي سبق لها تنفيذ مشاريع تصريف السيول في المشاعر المقدسة. ناقش الاجتماع آخر التطورات والخطوات التي نفذتها لجان حصر الأضرار والمساعدات التي قدمتها للمتضررين، ووجه محافظ جدة الجميع بمضاعفة الجهود وسرعة تسهيل حركة السير وإعادة التيار الكهربائي ورفع المخلفات من الميادين والشوارع المتضررة وداخل الأحياء وحصر الأضرار واحتياجات المواطنين والعمل على مدار الساعة لمواصلة هذه الجهود لحين إعادة الوضع إلى حالته الطبيعية. ومن المقرر، أن تقف اللجنة ميدانيا على أوضاع مدن جدة وبحرة وبعض الهجر والقرى في الشمال لتشخيص المشكلة بدقة، وبالتالي رفع تقارير وتوصيات تسهم عند تنفيذها في الحد من حوادث الأمطار والسيول.