أكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن مدينة بحرة لم تتضرر جراء الأمطار التي شهدتها مدينة جدة الأربعاء الماضي، وخلفت نحو 105 قتلى، مؤكدا أن فريقا يضم خبراء ومختصين من إدارة المشاريع وتصريف السيول باشر عمله ميدانيا، لتحديد المناطق الحرجة التي قد تشكل خطرا فيما لو هطلت الأمطار بشكل كبير. وجزم في حديث هاتفي ل«عكاظ» البارحة، أن الأضرار التي شهدتها مدينة بحرة التي تشرف على مشاريعها أمانة العاصمة المقدسة كانت محدودة، ولم تتجاوز تراكم الأتربة في الشوارع والميادين العامة، وعزا ذلك إلى ما يتوفر في المدينة التي يسكنها أكثر من 100 ألف مواطن ومقيم من بنية تحتية عالية المستوى، إضافة إلى السدود الاحترازية التي أنشأت لدرء أخطار السيول، إذ يصل طول السد الذي يصد مياه وادي بحرة إلى 180 مترا. وحول مستوى التنسيق بين أمانتي العاصمة المقدسة وجدة فيما يتعلق بدرء مخاطر السيول لا سيما أن جبالا تحيط بالمدينتين من الجهة الشرقية قال «ليس هناك تنسيق في هذا الشأن، ولا أعتقد أن سيول وادي فاطمة كانت سببا فيما حدث»، لكنه عاد واستدرك «لدينا تنسيق في كثير من الأمور إلا أننا لم يسبق أن بحثنا موضوع السيول أو نسقنا حياله». وبرأ أمين العاصمة المقدسة سيول وادي فاطمة مما حدث في الأحياء المنكوبة شمال جدة وجنوبها الأربعاء الماضي، مؤكدا «سيول وادي فاطمة تمر بمنطقة حدة، وعبر طريق جدةمكة القديم، ومن ثم بحرة فالمقرح إلى أن تستقر في البحر»، ربما تكون أودية أخرى، ولكن مسار وادي فاطمة واضح ومحدد ولا علاقة له بما جرى اطلاقا. وبين أن الأمانة انتهت أمس من إعادة المدينة التي شهدت أمطارا غزيرة إلى وضعها الطبيعي، بعد أن تم نزح المياه الآسنة وتنظيف الشوارع والميادين، مؤكدا أن مدينة بحرة آمنة تماما، ولدينا قنوات تصريف لحماية المنازل والدور من المخاطر، وزاد «لدينا تقييم على الأرض لمستوى جودة المشروعات ومدى تناسبها مع ما حدث». وفي شأن مدى كفاءة شبكة مياه تصريف السيول في مكةالمكرمة قال: «لدينا تجربة طويلة مع السيول من سيل الأربعاء عام 1389 في عهد جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز، حيث تم تعميق مجاري السيول في وادي إبراهيم الخليل، ثم توالت عقود المشاريع طوال 40 عاما، والآن الوضع ممتاز، ولدينا شبكة أنفاق للسيول رغم أن الجبال تحيط بمكةالمكرمة إحاطة السور على المعصم وشوارع مكةالمكرمة هي أودية». وزاد «كثير من مشاريع تطوير السيول نوقشت في الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، ونفذت في عام واحد نحو سبعة مشاريع بمبلغ 200 مليون ريال، مكة إنشاء الله محصنة ضد السيول والأمطار». وذكر أن الأمطار التي هطلت على منطقة مكةالمكرمة الأربعاء الماضي كانت غزيرة على مكةالمكرمة أيضا، ووصلت كميتها إلى نحو 45 مل وهذا يدل على كفاءة المشروعات القائمة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وبمتابعة من أمير منطقة مكةالمكرمة ووزير الشؤون البلدية والقروية.