ارتفعت أمس، حصيلة ضحايا السيول إلى 105، طبقا للمتحدث الرسمي في الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة النقيب عبد الله العمري، الذي أكد استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض. إلى ذلك، اتخذت السلطات تدابير احترازية إضافية على طريق الحرمين لضمان وصول الحجاج إلى جدة بسلام. وأبلغ مدير فرع وزارة النقل في منطقة مكةالمكرمة، المهندس مفرح الزهراني، أن إدارته فتحت مسارا ثانيا لرحلات الحج، كما نصبت النقل لوحات إرشادية على طول الطريق لتنبيه الحافلات والمركبات المتجهة من الجنوب إلى الشمال. في موازاة ذلك، واصلت 17 لجنة ميدانية أعمالها في رصد وحصر الأضرار الناتجة عن سيول الأربعاء، وتتولى لجنة خاصة تطويق الضرر على الطريق السريع. وأوضح مدير الدفاع المدني في محافظة جدة، اللواء محمد عبد الرحمن الغامدي، أن غرفة العمليات والتنسيق تعمل على مدار الساعة في الرصد ورفع التقارير وجمع المعلومات قبل رفعها إلى الجهات المختصة، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال مزيد من الجثث العالقة في الوادي مستعينة برافعات «كيريم» العملاقة، وأضاف اللواء الغامدي أن الفرق واجهت مصاعب في إزالة وانتشال السيارات والمركبات الغارقة بسبب وجود عشرات من ناقلات البترول والمواد الكيمائية والغاز، وكلف الدفاع المدني فريقا مختصا للتعامل مع تلك الشاحنات وحققت الفرق نجاحا كبيرا في أبعادها وإزالتها. «عكاظ» جالت أمس في حي قويزة ورصدت عشرات السيارات التالفة والمجروفة، واتضح أن الفرق المختصة رأت إرجاء إزالتها بسبب انشغالها في رفع الضرر عن طريق الحرمين المحوري، ولاحظت الصحيفة عودة بعض سكان قويزة إلى منازلهم بعد التحسن الطفيف في الشوارع المحيطة، وحرص أغلب السكان في السير على أقدامهم خشية تعرض مركباتهم إلى الانزلاق في الشوارع المحطمة. في الوقت ذاته، استعان مواطنون بعمال من جنسيات مختلفة لترميم منازلهم المدمرة ورفع الانقاض عنها، فيما تفرغ آخرون إلى لملمة أوراقهم ومستنداتهم التي نجت من أحداث الأربعاء.