نجحت فرق الدفاع المدني في إنقاذ 1399 مواطنا ومقيما ممن احتجزتهم السيول إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت على مراكز وأحياء محافظة جدة الأربعاء الماضي. وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان أمس أن عمليات وحدات الدفاع المدني وأعمالها في الإنقاذ تواصلت على مدار الساعة ومن خلال طائرات الدفاع المدني ما أثمر عن إنقاذ 300 شخص من المتضررين، في حين تمكنت أطقم الإنقاذ المائي الأرضي من إنقاذ 1099 من المواطنين والمقيمين بينهم عدد من النساء والأطفال، كما تمكنت فرق الإنقاذ في محافظة بحرة من إنقاذ 461 شخصا. وأكد البيان أن فرق طيران الدفاع المدني مازالت تقوم بعمليات المسح الجوي في المحافظات والأحياء المتضررة للبحث عن المفقودين، مبينا أنه تم البدء في تنفيذ خطة إعادة الأوضاع في المراكز والأحياء المتضررة التي تمثل المرحلة الثالثة من خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الأمطار والسيول وسط حالة من التقدير عبر عنها أبناء محافظة جدةوبحرة والأسر المتضررة لسرعة استجابة فرق الدفاع المدني وانتشارهم في جميع المواقع التي تضررت من جراء السيول والأمطار وجهودها المتواصلة في عمليات الإنقاذ والانتشال وكذلك محاولة تقليص الأضرار إلى أدنى مستوياتها. وأبرز الدفاع المدني توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحريص على توفير كل ما يلزم للمتضررين، من وسائل الإعاشة والإسكان والرعاية الصحية والاجتماعية. وأفاد بأن اللجان التي تم تشكيلها لهذا الغرض بدأت صرف الإعانات العاجلة للأسر المتضررة، ونقل من تضررت منازلهم في محافظة جدةوبحرة البالغ عددهم 1560 شخصا إلى عدد من الفنادق والوحدات السكنية المفروشة لحين انتهاء عمليات إعادة الأوضاع لطبيعتها. من جانبه قال اللواء محمد الغامدي مدير الدفاع المدني في جدة إن عمليات الإنقاذ تمكنت من انتشال عدد من الجثث التي كانت عالقة في عدد من المواقع المختلفة، مشيرا إلى أنه تم الاستعانة بعدد من الأوناش الكبيرة لرفع الأنقاض. ولفت إلى أن من المعوقات التي واجهت فرق الإنقاذ وجود عدد من الشاحنات الكبيرة التي كانت تحتوي على مواد بترولية وكيميائية وغاز، مشيرا إلى أنه تم التعامل معها بواسطة فرق متخصصة في التعامل مع المواد الخطرة، وتمت إزالتها عن طريق الحرمين خلال وقت سريع حتى لا تتسبب في حدوث كارثة.