تفقد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة أمس، أحياء قويزة، العدل، الروابي، أم الخير، وكوبري الخير التي تضررت من السيول التي شهدتها جدة أمس. واطلع محافظ جدة على الأضرار التي خلفتها السيول والأمطار ووجه بتأمين كل الاحتياجات للمواطنين والمقيمين المتضررين من إيوائهم وتوفير الإعاشة وكل ما يلزمهم. ووقف الأمير مشعل بن ماجد ميدانيا على أعمال معالجة أضرار السيول التي ضربت حي قويزة والأحياء المتضررة الأخرى، وجال في الأحياء المنكوبة ووجه بسرعة إزالة الأضرار وفتح الطرق، ورافقه في الجولة وزير النقل جبارة الصريصري، المهندس مفرح الزهراني مدير عام إدارة النقل والطرق في منطقة مكةالمكرمة، مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، واللواء محمد الغامدي مدير الدفاع المدني في جدة. طائرات عامودية ميدانياً، واصلت آليات الدفاع المدني وأمانة جدة والجهات الأمنية والخدمية انتشال مئات السيارات التي تراكمت في الأحياء المتضررة، كما شارك الطيران العامودي في البحث عن مفقودين وإخلاء المحتجزين عبر طلعات جوية شاركت فيها ثلاث طائرات عمودية ساهمت في إخلاء مصابين ومحتجزين ومرضى. وبحسب الناطق الإعلامي في الدفاع المدني، فإن الأحياء المتضررة شملت؛ قويزة، المنتزهات، العدل، الروابي، السليمانية، والجامعة. فيما تضرر طريق الحرمين من جراء الأمطار والسيول المنقولة وتوجد به بعض المركبات التي حملتها السيول. وعلق قائلا: سيتم رفع كافة الأضرار وفتح الشوارع. وتعطلت الحركة المرورية على طريق الحرمين أمس؛ نتيجة إغلاق كوبري الجامعة، بسبب وجود مخاوف من انهياره، وخصصت إدارة الدفاع المدني موقعا في حي قويزة لاستقبال المنكوبين، ويعمل الموقع على تأمين الإسكان لهم ولأسرهم. وذكر ل «عكاظ» اللواء محمد الغامدي أن التوجيهات تحرص على توفير مقر سكن لكل الأسر في الأحياء المتضررة، ممن فقدت مسكنها أو تضرر من جراء السيول وقال «جميع الشقق المفروشة والفنادق مفتوحة لهم وعلى المواطن اختيار إحداها وإرسال فاكس إلى إدارة الدفاع المدني أو مراجعتها وسيتم تأمين الشقة له فورا» وأضاف الغامدي: سيتم كذلك تأمين جميع احتياجات المواطن. وأكد أن أعمال الفرق الميدانية مستمرة في رفع الأنقاض والسيارات، فيما لا تزال غرفة عمليات الدفاع المدني تتلقى البلاغات، حيث تم العثور على جثث أشخاص داخل منازل طمرتها السيول. مساكن إيواء وأمنت فرق الدفاع المدني مساكن لإيواء 20 أسرة، كما تم إخلاء مستشفى الدكتور عبد الرحمن بخش في حي قويزة لتضرره من مياة السيول، وأشار الدكتور محمد قاروت الى أن مقر المستشفى تعرض للسيول التي داهمت الأدوار السفلية، واحتجزت مياه السيول نحو من 175 شخصا داخل مقر المستشفى، قبل أن يتم تأمين مخارج للمستشفى، كما تم إخلاء الحالات ونقلها إلى مستشفيات المجموعة في أحياء الشرفية والميناء. وطالب مسؤولو مستشفى جامعة الملك عبد العزيز الجهات المعنية ضرورة تأمين مضخات للمياه، لشفطها وإخراج المياه المتجمعة من داخل المستشفى. وفي ذات الشأن، أعلنت صحة جدة البلاغ الطبي في كافة أنحاء القطاعات الحكومية.