أشاع مقيم هندي على نطاق واسع في محيط مواطنيه قدراته غير الطبيعية في تحرير وإنجاز تأشيرات استقدام العمال والحرفيين وأصحاب المهن الحرة، مستغلا مهاراته غير المحدودة في التفاوض لإقناع عشرات الهنود الذين وثقوا في وعوده وسلموه مبالغ كبيرة لكن «محمد خان» الذي دفع تحويشة عمره لصاحب التأشيرات الكاذبة ضاق ذرعا بمماطلات المحتال «ناصر بشير» فسارع إلى شرطة الكندرة مقدما بلاغا عاجلا ضد المتهم المتواري عن الأنظار. محققو الشرطة استمعوا إلى إفادات الشاكي حيث أبلغ أن المتهم تسلم منه مبلغ ثلاثين ألف ريال نظير استخراج تأشيرات لعدد من معارفه خلال أسبوعين، ولما طالت المدة بدأ الشك يدب في نفسه ليكتشف في نهاية الأمر أنه وقع ضحية عملية نصب مدبرة، كما ابتلع آخرون من ذات الجنسية الطعم، ولم يكتشفوا الخدعة إلا بعد انقطاع الاتصال بالمتهم. بعد تسجيل أقوال الضحايا أصدر مدير شرطة الكندرة، العقيد عائض النفيعي، تعليمات سريعة إلى الضباط بضرورة توقيف المحتال، ومنعه من الهروب بجرائمه، وتحققت النتيجة في زمن قياسي بسقوط ناصر في يد الأمن أثناء ممارسته ألاعيبه في حق عدد من مواطنيه وأقر بكل التهم المنسوبة إليه. الناطق الإعلامي في شرطة جدة، العقيد مسفر الجعيد، أشار إلى أن الجهات الأمنية لا تزال تحقق مع المتهم لمعرفة علاقته بالجرائم المماثلة.