استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية في مكتبه في مقر الإمارة في منى أمس، نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية المشرف العام على معسكرات الخدمة العامة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور عبد الله بن سليمان الفهد وعدد من القادة والكشافة، وأهدت الجمعية للأمير خالد الخرائط التي أصدرتها لمشعري منى وعرفات هذا العام، وكذلك الأدلة الخاصة بالمشعرين، كما قدم الفهد درعاً تذكارية بهذه المناسبة. وقد استمع أمير منطقة مكةالمكرمة إلى شرح مفصل عن تلك الخرائط والدور الذي يضطلع به الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن جنباً إلى جنب مع بقية القطاعات المعنية بشؤون الحج والحجاج. وأثنى على دور جمعية الكشافة متمنياً للجميع التوفيق في خدمة ضيوف الرحمن. وفي قلب منى النابض حيوية ونشاط، تجمعوا من شتى مدن المملكة ليرسموا خريطة الإرشاد الكبرى ويضعون بصماتهم على جسد العمل الإنساني المجرد من كل أبعاد الماديات الأخرى، فهم يركضون تحت مظلة العمل التطوعي النبيل، يقودوهم حس الوطنية، ويدفعهم شعور المشاركة في المسؤولية تجاه ضيوف الرحمن. باختصار، شباب الكشافة الذين يتتلمذون في مدرسة الحج على أبجديات العمل المقنن القائم على التخطيط والجدية والعطاء بعد أن تركوا مقاعدهم الدراسية وقطعوا إجازاتهم السنوية ليقفوا هنا جنبا إلى جنب مع قطاعات الأمن ورجالاته، ويساندوا أرباب الطوائف ومؤسساتها المتعددة، ويعملوا قريبا من غرف العمليات الجراحية في المستشفيات. وما بين فئات عمرية تتراوح بين العاشرة والعشرين ربيعا، تنحدر أعمار ثلاثة آلاف كشاف قدموا من أنحاء الوطن ليتمركزوا في خمسة مراكز في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة، يهتفون .. يتنافسون .. ويتسابقون في مارثوان العمل التطوعي الإرشادي في المشاعر المقدسة.