استعداداً لساعة الصفر المتمثلة في تفويج الحشود من وإلى جسر الجمرات، أنهت قوات أمن الحج بروفاتها الأخيرة لتنظيم حركة الحجيج على الجسر قبل ثلاثة أيام من بدء هذه الشعيرة. وطبقت قوات الحج، وفقا لمساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة تنظيم المشاة اللواء سعد الخليوي، خططها على أرض الجسر، ونفذت البروفات بنجاح قبل المهمة الفعلية في الميدان، وأشار إلى تخصيص 19 قيادة تتمركز على الخطوط المؤدية إلى منشأة الجمرات للتحكم في تدفق الحجاج حسب الطاقة الاستيعابية لمنشأة الجمرات. وكشف عن إضافة قيادة جديدة هي قيادة نفق المشاة المؤدي إلى المسجد الحرام، وتعمل على منع الافتراش وتجمع الباعة الجائلين وتسهيل انتقال الحجاج من وإلى المسجد الحرام. وتعتمد خطة الجمرات على ثلاثة محاور رئيسية، يتمثل أولها في منع الافتراش وحمل الأمتعة عبر الطرق المؤدية من وإلى الجمرات، وثانيها إلزام الحجاج بالسير في اتجاه واحد من الشرق إلى الغرب والعودة من خلال الجهة الشمالية عبر طريق الملك فهد والعودة جنوبا عبر طريق الملك فيصل، فيما يهتم المحور الثالث بالتحكم في حركة تدفق الحجاج نحو الجمرات في اليوم العاشر بدءا من الساعة الثانية عشرة من فجر يوم العيد وحتى عصر اليوم الثالث عشر. وقال الخليوي إن إدارته حرصت على مشاركة طلاب من مدن التدريب التابعة لشؤون تدريب الأمن العام في خطة هذا العام، مشيرا إلى أن عدد الطلاب المشاركين بلغ 11 ألفا و469 طالبا، بالإضافة إلى ألف مشارك من قوة أمن المنشآت، وخضع هؤلا الطلاب لتدريبات مكثفة قبل وصولهم إلى مشعر منى من خلال إقامة المحاضرات بالتعاون مع عدد من الجامعات. من جانبه، أوضح قائد قوة الدفاع المدني في جسر الجمرات العميد زهير سيبة، أن قوة الجسر أتمت استعداداتها لمواكبة التطور القائم على الجسر، مع تشغيل المرحلة الخامسة من مشروع الجمرات، وأشار إلى أن تجهيزات الدفاع المدني بدأت منذ وقت مبكر، وأعدت لذلك خطة تشغيلية يقوم عليها 500 فرد و 50 ضابط. ولفت سيبة إلى وجود دعم من قوة الطوارئ والإسناد، تبدأ فجر يوم العيد، قوامها 700 فرد و 17 ضابطا، يتم توزيعهم على مجموعات تغطي جميع أدوار الجمرات، ليصل عدد الأفراد بعد تداخل المجموعات وقت الذروة الى ألف و290 فردا، ومن مهماتهم إنقاذ المصابين ونقلهم الى أقرب مركز صحي في المنشأة.