كشف مدير إدارة تنظيم المشاة اللواء سعد الخليوي عن تخصيص 19 قيادة متمركزة في الخطوط المؤدية إلى منشأة الجمرات، ووضع مراكز للتحكم في التدفق حسب الطاقة الاستيعابية لمنشأة الجمرات، مبينا اعتماد خطتهم ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في منع الافتراش وإيجاد مسار للمتجهين إلى الجسر يبدأ من الشرق إلى الغرب والعودة عبر اتجاهين من الجهتين الشمالية والجنوبية، إضافة إلى محور التحكم في تدفق الحجاج نحو الجسر. وقال الخليوي إن خطة إدارته لموسم العام طريق العودة من الجسر عبر الجهة الشمالية سيكون من خلال طريق الملك فهد، فيما العودة جنوبا عبر طريق الملك فيصل، مضيفا «بينما سيتحكم في تدفق الحجاج اتجاه جسر الجمرات في اليوم العاشر بدءا من الساعة الثانية عشرة ظهرا حتى فجر يوم العيد، وفيما حدد وقت العودة في اليوم الثالث عشر عصرا». وتأتي تصريحات الخليوي في المؤتمر الصحافي اليومي لقادة لقطاعات العاملة في الحج في مقر الأمن العام في مشعر منى في مكةالمكرمة أمس. وبين الخليوي أن قيادات الخطوط المؤدية لمنشأة الجمرات في منى ستعمل على منع دخول الأمتعة المتسببة في إعاقة أو سقوط الحجاج في الجمرات، كاشفا عن تشكيل قيادة جديدة تعنى بنفق المشاة المؤدي إلى المسجد الحرام بهدف منع الافتراش أو الباعة المتجولون. وأفصح مدير إدارة تنظيم المشاة عن عدد المشاركين من طلبة مدن التدريب التابعة لشؤون تدريب الأمن العام البالغ عددهم 11.469 طالبا، بالإضافة إلى 1000 مشارك من قوة أمن المنشآت دربوا عبر محاضرات وندوات نظمت بالتعاون مع الجامعات حول مشعر منى. من جهته، أكد قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج اللواء محمد الشهري اكتمال استعدادات الفرق العاملة تحت إمرته من حيث التجهيزات التقنية الحديثة والكوادر البشرية، مبينا أن مهمات القيادة والسيطرة تتمحور في توصيل الخطط التي ترد من كافة القوات المشاركة والجهات المعنية العاملة في موسم الحج، وتنسيقها بمنهجية علمية عالية. وأوضح الشهري أن مركز القيادة والسيطرة لديه القدرة على المراقبة المركزية في كافة مسارح العمليات وتتبع مراحل النسك ابتداء من مكةالمكرمة إلى المشاعر ومن ثم إلى مكة، كاشفا عن توفير أكثر من 1852 كاميرا بما فيها كاميرات في الحرم المكي الشريف وبزيادة بلغت 357 كاميرا عن العام الماضي، وكذلك تطوير برنامج حاسوبي يتضمن قاعدة كبيرة من البيانات وتسهل على متخذي القرار أن يحصل على كافة البيانات والخطط بطريقة ميسرة عبر وسائل الحاسب الآلي. وأضاف «وإنشاء غرفة عمليات في موقع الهدي والأضاحي وربطه بمركز القيادة والسيطرة عبر الربط الشبكي، وكذلك إنشاء غرفة عمليات بالتنسيق مع وزارة المالية ومصلحة معاشات التقاعد على إسكان الحجاج في جبال منى وربطه بمركز القيادة والسيطرة». بدوره أفاد مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء خضر الزهراني أن خطة الأمن الجنائي تعنى بشقين يتمثلان في الأمن الوقائي المحدد لمنع الجريمة قبل الوقوع، من خلال الدوريات الأمنية المنتشرة في المشاعر المقدسة سواء الراكبة أو الراجلة من خلال الحراسات العسكرية الموجودة على بعض المنشآت الهامة والدوائر الحكومية التي يتوجب حراستها. بينما يتمثل الشق الثاني بحسب الزهراني في الجزء الجنائي الخاص بعملية الضبط للقضايا المضبوطة من قبل قيادة الضبط الجنائي المتوافرة في ثلاثة مراكز للشرطة في منى ومزدلفة، مضيفا «يوجد أكثر من 30 مركز شرطة تخدم المشاعر في موسم الحج، حيث تستقبل كافة البلاغات الجنائية وإجراءات التحقيق فيها من خلال هيئة التحقيق والادعاء العام».