فتحت مغاسل الملابس القريبة من مواقع المواجهات الدائرة مع المعتدين على الشريط الحدودي ومركز الإيواء أبوابها لخدمة الجنود المتواجدين في الميدان وتسابق أصحابها على غسل ملابس الجيش (مجانا) رغم أن أصحابها يجنون أرباحا مضاعفة مع اقتراب عيد الأضحى. ويؤكد ل «عكاظ» أصحاب المغاسل أن خدمة الغسيل المجاني لملابس الجنود البواسل على الشريط الحدودي ضد المعتدين الآثمين يأتي في إطار الترابط بين تجار المحافظة وعناصر الجيش، معتبرينها فرصة لتأكيدهم على وقوفهم إلى جانب المدافعين عن حياض الوطن وخدمة لوطنهم فيما يمكنهم عمله. ووصف علي عيسى (صاحب أكبر مغسلة ملابس) مبادرة الغسيل المجاني لملابس الجنود البواسل بأنها خطوة للتعبير عن المحبة لهؤلاء الذين يذودون بأجسادهم لحمايتنا، وأن مسألة تنظيف ملابسهم مجرد تعبير معنوي عن حبنا جميعا للوطن وقيادته وحماته من الغاصبين. ويشير محمد دغريري (صاحب مغسلة في أحد المسارحة) إلى أن مبادرة غسيل ملابس الجنود تأتي في سبيل رفع معنوياتهم في الميدان، والتأكيد لهم أن ما يقدمونه من دفاع عن الوطن مقدر في عيون جميع أبناء الوطن وعلينا جميعا أن نقدم ما يمكننا في سبيل تحقيق هذا الهدف. وفي شأن متصل، أنعشت الحركة النشطة التي تشهدها محافظة أحد المسارحة مبيعات المواد الغذائية ومحال الأواني المنزلية ومبيعات المفروشات والصيدليات. وسجلت حركة البيع ارتفاعا ملحوظا قاربت 60 في المائة من المستوى الذي كان قبل تواجد أفراد القوات المسلحة بكثافة في المحافظة ومعهم رجال الأمن العام ووجود أفراد من الدفاع المدني ووزارة المالية الذين يقدمون مساعدات عينية ومالية لأكثر من ثلاثة آلاف نازح. كما عرضت محال بيع الجملة بضائعها لسد الطلب المتواصل على البضائع التي تمثلت في الملابس وأدوات الطهي وغيرها. وقال علي مسرحي (صاحب محل لبيع الأدوات المنزلية): إن السوق تشهد حالة نشطة في البيع والشراء بسبب إقبال مخيم اللاجئين بشراء احتياجات النازحين، متوقعا أن تتضاعف أرباح التجار عما كان يربحونه في كل عام، ما دعاه لشراء وتوفير كل ما يمكن بيعه.