لم تثن الإعاقات الجسدية والأمراض المزمنة عزيمة كبار السن والمقعدين من أداء فريضة الحج هذا العام، زيارة واحدة لصالة قدوم الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز في مدينة جدة تكشف لك حجم إصرار الحجاج على أداء شعيرة الحج رغم كل العوائق. الحاجة انتصار من سوريا لم تمنعها إعاقتها ووهن عظامها من أداء الحج وتحمل أعباء الرحلة طمعاً في الأجر، وتضيف «على الرغم من معاناتي المزمنة من آلام المفاصل إلا انني قررت الحج هذا العام وتحمل كافة المتاعب طلباً للأجر والمثوبة»، ووصفت الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بالمنظمة والرائعة، وتحظى بعناية فائقة من مختلف الجهات الحكومية القائمة على الحج. الحاجة هناء تقول هي الأخرى «بالرغم من تعرضنا لبعض المصاعب خلال الرحلة، إلا أن الخدمات المقدمة لنا عند وصولنا إلى صالة مبنى الحجاج في جدة خففت عنا التعب والجهد الذي واجهناه، خاصة أننا وجدنا حرصا كبيرا من كافة الجهات العاملة على راحة ضيوف الرحمن». وذكر الحاج محمد درويش، أن المشاريع المنفذة في المشاعر المقدسة ساهمت في راحة الحجاج وساعدتهم في أداء الشعيرة بكل يسر وسهولة، وأضاف «حججت ثماني مرات، وهذه المرة التاسعة ولاحظت في هذه الزيارة التطور الواضح في مختلف الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن»، وتضيف «قبل مجيئي إلى المملكة قرأت عن المشاريع الجديدة عبر الصحف وأتشوق لرؤيتها على أرض الواقع في المشاعر المقدسة». وعد الحاج بشار برغلي الخدمات الجيدة المقدمة لضيوف الرحمن غير مستغربة معتبراً أن الخدمات دليلا على حرص حكومة المملكة على تقديم الخدمات لضيوف الرحمن.