طالب زعيم المعارضة الإيراني مير حسين موسوي الحكومة الإيرانية بالتوقف عن ترويع الناس لمحاولة تغيير آرائهم السياسية بحسب موقع إصلاحي بارز على الإنترنت. ونقل موقع كلمة عن موسوي قوله «يجب ألا تروع الحكومة الناس لكي يغيروا مسارهم.. هذه الحركة ستستمر ونحن مستعدون لدفع أي ثمن». وفي السياق، ذكرت صحيفة جهان اقتصاد الإيرانية في عددها الصادر أمس، أن الإصلاحي البارز محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني السابق صدر عليه حكم بالسجن ست سنوات. ونقلت الصحف عن ابنته فاطمة أبطحي قولها إن قوات الأمن فتشت منزل والدها في طهران في وجوده السبت، وأخذوه بعدها إلى محكمة حيث أبلغ بالحكم ثم عاد إلى السجن. وكان قد ألقي القبض على أبطحي في أعقاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية المتنازع على نتيجتها والتي جرت في يونيو (حزيران). وأبطحي الذي كان نائبا للرئيس في الفترة من عام 1997 حتى عام 2005 أثناء فترة رئاسة محمد خاتمي أبرز اصلاحي يصدر عليه حكم بالسجن حتى الآن، في الأحداث التي وقعت في أعقاب انتخابات الرئاسة الإيرانية. وتقول المعارضة الاصلاحية إنه جرى التلاعب في الانتخابات لتأمين فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية، وأي إجراء قانوني ضد موسوي الذي تعهد بالسعي إلى إصلاحات سياسية قد يدفع مؤيديه لتنظيم مظاهرات من جديد. وقالت مصادر قضائية إيرانية الثلاثاء إن خمسة أشخاص حكم عليهم بالإعدام وحكم على 81 آخرين بالسجن لفترات تصل إلى 15 عاما، فيما يتصل بالاحتجاجات وأعمال العنف التي أعقبت انتخابات الرئاسة. وقال قائد ميليشيا إسلامية إيرانية تصدت للمتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في أعقاب الانتخابات في الآونة الأخيرة: إن الميليشيا ستواجه أي تظاهر وذلك قبل تجمع لإحياء ذكرى زوجين معارضين قتلا. وأعلن موقع إصلاحي على شبكة الإنترنت أن ابنة الزوجين القتيلين اللذين طعنهما عملاء أمن إيرانيون حتى الموت عام 1998 دعت الناس لحضور تجمع الأحد لإحياء ذكراهما.