استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس مطلع تعاملاته اليومية وكآخر أسبوع، ومن المنتظر أن يتوقف لمدة عشرة أيام بمناسبة إجازة عيد الفطر المبارك، والتي من المقرر أن تبدأ في نهاية تعاملات الأربعاء المقبل على تراجع بمقدار 48 نقطة أو ما يعادل 0،76 في المائة، ليقف عند مستوى 6270 نقطة، مقتربا من خط دعم رئيسي يقع على خط 6252 نقطة، محققا في نفس الوقت نجاحا في المحافظة على البقاء داخل الجزء ما قبل الأخير من الاتجاه الصاعد الذي بناه من عند مستوى 6196 نقطة، بتاريخ 11/11/2009 م، وسجل أعلى نقطة له عند مستوى 6356 نقطة الاثنين الماضي، وبحجم سيولة تجاوزت 4 مليارات في حينه، وكان المؤشر العام يسير أمس في مسار أفقي بين مستويات 6264 إلى 6292 نقطة، في أغلب فترات الجلسة، وقبل الإغلاق بنصف ساعة شهد ضغطا أقوى هبط على أثره إلى مستويات 6257 نقطة، والهدف من المسار الأفقي التأثير على أسعار الأسهم التي ارتفعت في الفترة الماضية إلى حد التضخم، ويمكن قراءة ذلك من خلال أسهم المضاربة بالمقارنة بين أسعار الأسبوعين الماضيين والأسعار الحالية، وهذا يعطي دلالة أخرى حول عدم مناسبة إجراء عمليات تعديل السعر في الفترة الحالية، مما يعني أن السوق لم يتخذ قراره النهائي بالوجهة التي ينوي اتباعها في الفترة المقبلة، وقد حققت السيولة أمس قاعا جديدا عند مستوى 2،5 مليار ريال، وليس من مصلحة السوق كسر حاجز ستة آلاف نقطة بسيولة أقل من ثلاثة مليارات ريال، وحتى لا يدخل في متاهة جديدة، خاصة لو بدأت الأسهم الثقيلة والقيادية في إكمال عمليات جني الأرباح، حيث هناك سيولة تنتظر ولكنها تتحين الفرصة للدخول في حال أكملت هذه الأسهم عمليات أرباحها، بعكس لو حاولت تلك الأسهم تأجيل العملية. على صعيد التعاملات اليومية، استهلت السوق جلستها أمس على تراجع من عند مستوى 6318 نقطة إلى 6264 نقطة أي فقدت ما يقارب 54 نقطة في خلال25 دقيقة، لم تتجاوز السيولة مليار ريال في خلال الساعتين الأوليين، مما يعني أن الخوف والقلق يسيطران على المتداولين، لتواجه السوق في أغلب فترات الجلسة مزيدا من الضغط، حيث كانت تجد صعوبة في الصعود أكثر من الهبوط، بقيادة سهم سابك الذي شارف على كسر سعر 80 ريالا، والذي كان يعني كسره الذهاب إلى 78،50 ريالا، وجاء الإغلاق في المنطقة المحايدة، بين قاع 6252 نقطة وقمة 6282 نقطة، ومن المتوقع أن تشهد السوق اليوم في أغلب فترات الجلسة حالات ارتداد للمضاربين اليوميين واللحظيين، الهدف منه توفير جزء من السيولة، حيث تعاني السوق حاليا من ضغط نفسي بسبب التراجع مع ضعف قيم التداولات قبل بدء الإجازة، حيث لم تتجاوز السيولة اليومية أمس حجم 2،534 مليار ريال وكمية الأسهم المتداوله 95 مليون سهم، جاءت موزعة على 84 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 28 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 91 شركة من بين مجموع 133 شركة تم تداولها خلال الجلسة، وتراجعت جميع مؤشرات قطاعات السوق باستثناء قطاع التشييد والبناء.