دأبت المملكة على تسخير كافة إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين الذين يفدون إليها من أقطار الأرض لأداء نسك الحج أو القيام بالعمرة والزيارة على نحو يحقق لهم كافة وسائل الراحة والطمأنينة وييسر لهم سبل الحج الذي كان عبر التاريخ عملا محفوفا بالمشاق فإن سلم الحاج من مخاطر الطريق لم يسلم من وعثاء السفر ومكابدة التنقل بين المشاعر وهو الأمر الذي كان يدفع الحجاج إلى توديع أهاليهم إذا ما قصدوا الحج فإن كتب الله لهم العودة بعد ذلك كان لعودتهم معنى النجاة من تجربة كتب لهم عمر جديد بعدها. وقد تطورت الخدمات التي تقدمها المملكة لحجاج بيت الله الحرام بتطور مرافق الحياة في المملكة وانعكس كل تقدم تعيشه المملكة وكل تنمية تنجزها على الخدمات المقدمة للحجاج حتى باتت مرافق الحج شواهد عمرانية على ما بلغته المملكة من تطور في الوقت الذي أصبحت فيه شواهد على ما تقدمه المملكة من خدمات للحجاج. وقد شملت هذه الخدمات مختلف الجوانب التي من شأنها أن تيسر الحج والعمرة والزيارة بدءا من مشاريع توسعة الحرمين الشريفين إضافة إلى توسعة المسعى والمباني التي أقيمت في المشاعر وانتهاء بالرعاية الصحية الشاملة وتيسير سبل الانتقال للحجاج والمعتمرين بين المشاعر من ناحية وبين مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمنافذ التي يفد منها الحجاج من ناحية أخرى. ولا غرو بعد ذلك كله أن ترفض المملكة أي محاولة لتعكير صفو الحج سواء بالمسيرات أو بالهتافات أو باستغلال الحج لغير مقاصده النبيلة والزج فيه بما ليس من شعائره وتوظيفه توظيفا سياسيا أو حزبيا لصالح هذه الدولة أو تلك الطائفة ففضلا عن تعارض هذه التصرفات مع مقاصد الشرع وسنن الشريعة فإن فيها تعكيرا لصفو الحج وتعريضا للحجاج إلى أذى ومشقة حرصت المملكة على أن تقدم الغالي والرخيص لتجنيبهم أي شيء يمكن له أن يعكر صفو حجهم أو يلحق بهم الأذى. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة