رمت الأزمة الكروية بين مصر والجزائر بثقلها على ختام مهرجان القاهرة السينمائي، حيث تحول المهرجان البارحة الأولى إلى ما يشبه المظاهرة السياسية على خلفية المبارة التي تأهلت فيها الجزائر إلى نهائيات كأس العالم الأربعاء الماضي. وشهدت دار الأوبرا حفل ختام المهرجان بإشارة رئيسه عزت أبو عوف إلى مكانة مصر واتصافها «بالتسامح والكبرياء، وأنها ستظل أم الدنيا»، فتعالت هتافات الجمهور «تحيا مصر». ومع إعلان حصول الممثل المصري فتحي عبد الوهاب على جائزة أفضل ممثل مناصفة مع ممثل هندي تعالت الهتافات مرة أخرى، ووقف معظم المصريين الذين صفقوا كثيرا للممثل الفائز، وهو يهدي الجائزة إلى «المنتخب المصري لكرة القدم» وإلى «المشجعين المصريين في السودان»، حيث أقيمت المباراة الفاصلة التي خسرتها مصر. وحاز الفيلم الفنلندي «خطاب إلى الأب جاكوب» جائزة الهرم الذهبي، وحاز أيضا جائزة أفضل سيناريو (جائزة سعد الدين وهبة) لمخرجه وكاتبه كلاوس هارو. وأعلن رئيس لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة الأفلام العربية الممثل يحيى الفخراني فوز الفيلم الفلسطيني «أمريكا» بجائزة أفضل فيلم عربي. وأعلن رئيس لجنة التحكيم الرسمية المخرج الهندي أدور جوبا لاكريشنان فوز الفيلم الفرنسي «القنفذ» بجائزة لجنة التحكيم الخاصة (الهرم الفضي)، كما فازت مخرجته منى عشاش بجائزة أفضل مخرج، إضافة إلى فوز الفيلم أيضا بجائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي). وفاز المخرج الأرجنتيني جونزالو كالزادا بجائزة أفضل عمل أول (جائزة نجيب محفوظ) عن فيلم «لويزا». وفازت المخرجة الروسية فيرا جلاجوليفا بجائزة يوسف شاهين للإبداع الفني عن فيلم «حرب واحدة»، ونالت البولندية كارولينا بيكوتا جائزة أفضل ممثلة عن فيلم «الشظايا»، وتقاسم الهندي بطل فيلم «مادهولال ما زال يسير» سوبرات دوتا جائزة أفضل ممثل مع المصري عبد الوهاب بطل فيلم «عصافير النيل» إخراج مجدي أحمد علي. وأعلن المخرج النيجيري فيكتور اوكاي رئيس لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة أفلام الديجيتال فوز الفيلم الفلبيني «نشوة في» بالجائزة الذهبية. واستمرت دورة المهرجان 11 يوما وعرض فيها 150 فيلما، تمثل 67 دولة، وأهديت إلى اسم المخرج المصري شادي عبد السلام (1930-1986) صاحب فيلم «ليلة أن تحصى السنين المومياء» الذي يعد من كلاسيكيات السينما العربية.