يعرف هبوط الرحم والارتخاء المهبلي بهبوط الأعضاء الحوضية الأنثوية، وتتضمن هبوطا في الرحم أو أحد جدران المهبل أو كليهما معا، ويلاحظ أن معظم السيدات المصابات بذلك يشعرن بثقل أو ضغط أسفل الظهر ومنطقة المهبل والعجان (المنطقة المحصورة بين المستقيم والمهبل)، وفي الحالات المتقدمة يلاحظ خروج جزئي أو كلي للرحم أو أحد جدران المهبل عبر فتحة المهبل. وعن علاج الارتخاء المهبلي وهبوط الرحم، يقول ل «عكاظ» استشاري أمراض النساء والولادة وجراحة المسالك البولية النسائية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة الدكتور بندر أحمد حافظ: إن «علاج هذه الحالات يعتمد على مدى درجة الارتخاء، والمعاناة التي تحس بها المريضة، ومدى تأثير هذه الحالة على حياتها اليومية وعلاقتها الزوجية، وهناك عدة علاجات تتراوح ما بين تنفيذ بعض الرياضات البسيطة للحوض مثل رياضة عضلات قاع الحوض، وهناك الحلقات المهبلية التي تعمل على إعطاء الدعم لجدار المهبل والرحم، وهناك عمليات التدخل الجراحي وهي كثيرة ومتعددة ومتوفرة سواء جراحة عن طريق البطن أو الجراحات المهبلية، وتحدد بعد دراسة الحالة ومعرفة درجة الارتخاء المهبلي وهبوط الرحم». ويوضح «أن هبوط الرحم قد يصاحبه السلس البولي في كثير من الأحيان، نتيجة للضعف العام لعضلات قاع الحوض وعنق المثانة، وهذه الحالات لا تشكل خطرا على حياة النساء، لكن تمنعهن من أداء وظائفهن اليومية، كما أنها تؤثر بشكل مباشر على ممارسة العلاقة الزوجية».. ويشير حافظ إلى أنه «رغم عدم التوصل حتى الآن إلى معرفة السبب المباشر للارتخاء المهبلي وهبوط الرحم، فإن هناك العديد من العوامل المساعدة والمؤدية إلى ذلك منها الولادات المتكررة، وعدم إعطاء العضلات الحوضية الفترة الكافية للرجوع إلى وضعها الطبيعي بعد الولادة، والتقدم في السن خصوصا بعد انقطاع الدورة الشهرية (ويعود ذلك لانخفاض هرمون الإيستروجين في الجسم الذي أثبتت الدراسات أن لديه دورا في المحافظة على قوة الأنسجة والعضلات الحوضية)، والسمنة المفرطة، والسعال أو الإمساك المزمن حيث تؤدي هذه العوامل إلى زيادة ضغط التجويف البطني ومن كثرة الضغط على الرحم والمهبل، وبعض الأمراض التي تصيب الأعصاب وأمراض الأنسجة».