سندس زيدان متخصصة في تصميم أزياء الحوامل ومستلزمات الأطفال، اقتحمت هذا المجال الذي يعتبر بعيدا إلى حد ما عن المهتمات بالأناقة والجمال، وقررت التخصص فيه من واقع تجربة شخصية، ودوافع ذاتية لتلبية حتياجات هذه الشريحة المهمة من المجتمع. وتصف نفسها أن لها اهتماما كبيرا بأناقة المرأة الحامل وأزيائها في إطار محتشم، إضافة إلى توفير احتياجات غرفة الطفل ومستلزماته بطريقة حديثة ومبتكرة، وتقول إنها نظمت عددا من العروض من أجل التعريف بمنتجاتها نالت استحسان سيدات المجتمع. مؤكدة أن المصممة السعودية شقت طريقها وأثبتت وجودها رغم التحديات الصعبة، ووصلت منتجاتها خارج حدود بلدها ونالت إعجاب الكثيرين. إثبات الذات عن تجربتها التي بدأت محليا، ثم انتقلت إلى خارج الحدود تقول سندس زيدان: العمل التجاري مرن يستطيع الإنسان من خلاله تحقيق أهدافه، وفيه الكثير من التحدي مع الذات، وقد أصبحت المرأة السعودية في الآونة الأخيرة قادرة على إدارة مشاريعها بنفسها، بفضل عزيمتها وبالدعم الحكومي والمجتمعي الذي يشجع المرأة على الانخراط في قطاع الأعمال، كما أن الظروف الحالية مهيأة أكثر لكي تمارس المرأة عملها بجدارة، في ظل وجود الكثير من التسهيلات في الدوائر الحكومية، وعلى صعيد تجربتي وجدت إحساس المجتمع باحتياجات المرأة الحامل خصوصا في عالم الموضة والأزياء. وذكرت زيدان أن مشروعها جديد ومختلف عن مشاريع سيدات أخريات يعملن في هذا المجال، بحسب قولها، وتستطرد: من خلال تجربتي الخاصة أثناء فترة الحمل لمست نقصا في عدد المحلات التي توفر ملابس ومستلزمات المرأة الحامل، وكذلك في فترة ما بعد الولادة، وأيضا احتياجات الطفل حديث الولادة، خصوصا أن الحوامل من جيل يهتم بمسايرة كل جديد ويتتبع أحدث صيحات الموضة، من هذا المنطلق بدأت فكرة المشروع الذي يعتني بالمرأة الحامل التي طالما أهملت، وكانت البداية مع إنشاء معرض نسائي متخصص في كل ما تحتاجه المرأة الحامل ومن أرقى الماركات العالمية، لتكون خلال فترة هذه الفترة بكامل أناقتها وراحتها في الوقت نفسه، ولذلك أختار الأقمشة الراقية التي تعطي المظهر الجذاب لجسم المرأة، إضافة إلى الراحة أثناء ارتدائها. غرفة الطفل وأوضحت زيدان أنها اهتمت أيضا بتوفر مستلزمات الأطفال حديثي الولادة حتى المراهقة من ملابس وإكسسوارات ومحتويات غرف الأطفال، حسب الطلب، إذ تجتمع الأم والطفل مع متخصصة في الديكور تتولى ابتكار أفكار جديدة ومميزة لغرفة الطفل ابتداء من الرسم على الجدار إلى أثاث الغرفة وديكورات الستائر والذي يميز الأثاث المصنوع في المملكة بمواصفات عالية الجودة في ورش خاصة لتصميم الأثاث. وتؤكد سندس أن هناك العديد من المشاريع التي استطاعت المرأة السعودية اقتحامها إلى جانب الر جل، معتبرة أنها مثقفة، واعية، وتتمتع بالكثير من المزايا التي تساعدها على اقتحام كل مجالات العمل، بل أصبحت قادرة على الاستمرار في مجالات عديدة كانت مقصورة على الرجال فقط كالقطاعات الهندسية والميكانيكية وغيرها. وعن مشاريعها المستقبلية تقول زيدان: إضافة إلى تركيزي الشديد على هذا المشروع، أدرس حاليا فكرة توسيع نطاق عملي بافتتاح فروع جديدة بغية الوصول إلى جميع السيدات الحوامل في كل مكان على أرض المملكة، وفي الخارج. ونوهت سندس بدعم الغرف التجارية للمؤسسات الصغيرة وسيدات الأعمال، ما زاد من إسهامهن في النشاطات الاقتصادية وزيادة المشاريع النسائية، مشيدة بدور النساء في الغرف التجارية، متمنية زيادة العنصر النسائي داخل مجالس الغرف، ومعتبرة هذا التواجد سيعزز من الدور النسائي في العملية الاقتصادية ويشجع العديد من السيدات في خوض غمار الاستثمار، مؤملة أن يكون الصوت النسائي مسموعا بقوة في مجلس الغرفة من أجل دعم مسيرة سيدات الأعمال، وتذليل العقبات، وحل المشكلات التي تواجههن بما يسهل عليهن تنفيذ المشروعات وممارسة الأنشطة التجارية، وإيصال صوت سيدات الأعمال ومطالبهن إلى صانعي القرار. وترى زيدان أنه بمقدور كل امرأة أن تكون سيدة أعمال إذا كانت تتمتع بالخبرة الإدارية، العملية، والثقافة التجارية، وأن أي سيدة أعمال تستطيع تدريب نفسها على هذه الميزات بالانضمام إلى الدورات التدريبية والتأهيلية. وتتوقع سندس أن الأعوام المقبلة ستشهد انتعاش مشاريع سيدات في المملكة، خاصة أن الكثيرات يملكن رؤوس أموال تمكنهن من تنفيذ العديد من المشاريع البناءة، الهادفة، والمتميزة التي ستساهم في النهضة الاقتصادية. وعن طموحها الشخصي تقول: أطمح في توسيع عملي التجاري بإنشاء فروع في جميع مناطق المملكة، دول الخليج العربي، وباقي دول العالم؛ لأن الاهتمام بالمرأة الحامل وأزيائها ومستلزماتها يجد اهتماما كبيرا في الآونة.