كشفت ل «عكاظ» مصادر وزارية مطلعة في بيروت أن البيان الوزاري سينجز اليوم إن لم تحصل أية مفاجأة تعرقل ذلك، على أن تتم مناقشته في الحكومة بعد عيد الاستقلال، ليصار إلى رفعه بعد ذلك إلى مجلس النواب لنيل الثقة. وأضافت المصادر نفسها أن نقاط الاختلاف في البيان الوزاري ليست صعبة وكبيرة، وستذلل سريعا، وهناك إصرار عند الرئيسين ميشال سليمان وسعد الحريري لإنجاز البيان قبل احتفال ذكرى الاستقلال نهار الأحد المقبل. وختمت المصادر أن هناك رغبة عند كافة الأطراف في الحفاظ على أجواء التهدئة وعدم العودة للتصعيد، خصوصا أن مسألة سلاح حزب الله وهي النقطة الشائكة ستنتقل إلى طاولة الحوار، فيما مسألة الخصخصة ليست قضية جامدة بل هي متحركة والهدف منها تعزيز الوضع الاقتصادي اللبناني. من جهته، عضو كتلة المستقبل النائب زياد القادري كشف بعد لقائه البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير أمس، أنه سيتم التأكيد في البيان الوزاري على مرجعية الدولة ومرتكزاتها. وأشار إلى أنه في موضوع سلاح حزب الله «هناك اتفاق علي ترحيله إلى طاولة الحوار». فيما أكد وزير المهجرين أكرم شهيب أن هناك رغبة محلية وإقليمية للسير في اتجاه التوافق، لافتا إلى أن هذا الأمر بدأ يظهر من خلال عمل لجنة البيان الوزاري التي ستخرج ببيان يتوافق عليه الجميع. شهيب رأى ألا خلاف أيديولوجيا حول الشق الاقتصادي من البيان الوزاري، مشيرا إلى أن «قضية السلاح والمقاومة قضية نقاشية، وهناك اتفاق على أن تترك هذه الأمور الدقيقة والاستراتيجية لتناقش على طاولة الحوار»، وأضاف: «ذاهبون نحو الالتقاء في منتصف الطريق حول مواضيع عدة». وعن اللقاء الذي جمع بالأمس بين رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس كتلة «لبنان الحر الموحد» النائب سليمان فرنجية في قصر بعبدا، لفت شهيب إلى أن «الرغبة كانت مشتركة بعقد هذا اللقاء بين وليد بك والنائب سليمان فرنجية، علما أن الهدف من هذا اللقاء هو خدمة عمل المؤسسات وتعزيز الوحدة الداخلية».