ماذا يدور داخل المستشفى الميداني؟ سؤال يتبادر إلى أذهان المراقبين للحدث، عربات خاصة وخيام تصطف في تناسق يلفت أنظار الحاضرين بدقته وانسيابيته. يركض من موقع إلى آخر بابتسامة عريضة ترفع معنويات فريق العمل العاملين على الجبهة من أطباء وفنيين العقيد طبيب محمد دغريري الذي يقضي ليله ونهاره داخل المستشفى كي يقدم الخدمة الأفضل.يتحدث دغريري عن تجهيزاته وفريق عمله: «يعتبر هذا المستشفى من أرقى المستشفيات وهو الرابع بين مثلائه في المملكة، ويقدم خدمة متقدمة في جميع الاختصاصات إضافة إلى الإخلاء الطبي على مدى 24 ساعة».الوضع داخل المستشفى الميداني بحسب العاملين فيه عادي ولا توجد حالات متزايدة وسط هدوء يدل دلالة واضحة على سيطرة القوات المسلحة السعودية على الجبهة، بينما أغلب الحالات عبارة عن إصابات توصف بالعادية أثناء التمرينات. تجمعات الأطباء وأحاديثهم لا يشتم فيها القريب منهم أي لون من ألوان الحرب ويأخذ انطباعا أنهم يعيشون حالة عادية وسط أجواء التفاؤل والمحبة الجماعية والحرص على سلامة المريض. يعود العقيد دغريري بعد أن قدم المساعدة مكملا حديثه: «يمتاز الطبيب السعودي في القوات المسلحة بأنه مدرب تدريبا عاليا وحاصل على زمالات وشهادات متقدمة، وجميعنا نراعي أخلاقيات الحروب بشكل صارم أقسمنا عليها ونطبقها بحذافيرها».