قال أستاذ الفقه بمعهد القضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان إن من مات وهو مستطيع وقادر على أداء فريضة الحج ولم يؤدها تهاونا وتكاسلا وانشغالا بأمور الدنيا فهو ناقص الإيمان لتفريطه في شرط من شروط الإسلام، بل ركنه الخامس، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( بني الإسلام على خمس شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ) وقال: « إن المسلم ليس مكلفا بما يفوق طاقته أو بما يشق عليه، لأن فريضة الحج مقرونة بالاستطاعة، لقوله تعالى: (من استطاع إليه سبيلا)، فالاستطاعة لا تعني مجرد القدرة المالية، بل تشمل القوة البدنية والأمن والتأكد من عدم وجود خطورة على الطريق، مثل قطاع الطرق واللصوص وغيرهم ، لذلك فمن أراد الحج و لم يتوفر له المال الكافي، أو لم تمكنه صحته من ذلك، فلا ذنب عليه.» مشيرا إلى أنه من مات ولم يؤد هذه الفريضة لعدم استطاعته، فبإمكان ورثته وأبنائه أن يحجوا عنه، لافتا إلى أن ذلك من أفضل البر بالوالدين.