احتفى مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته الرابعة عشرة بمسيرة الكاتب المسرحي السعودي فهد الحارثي، وذلك البارحة الأولى ضمن مجموعة من أبرز المسرحيين العرب. وقدم الحارثي في المهرجان شهادة عن المسرح السعودي منذ بداياته إلى ما وصل إليه، وشارك في ملتقى (لقاء المؤلفين) الذي عقد يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين وضم نحو 70 مؤلفا على مستوى العالم، كما شارك بتقديم عملين مسرحيين في المهرجان هما (حالة قلق) و(نقطة آخر السطر). وتلقت مسرحية حالة قلق ثلاثة عروض للمشاركة منها: مهرجان باريس الدولي للمسرح الحر عام 2010، والمعهد العالي للفنون في بغداد، والمعهد العالي للفنون في الكويت. ومن الأسماء المكرمة في المهرجان أيضا: أسعد فضة وجهاد سعد من سورية، حكيم حرب ونادرة عمران من الأردن، عياد زياني الشريف من الجزائر، رائد محسن وفوزية عارف من العراق، زبير بن بوشتي من المغرب، جورج إبراهيم من فلسطين، زاهي وهبي من لبنان، يوسف البلوشي من سلطنة عمان، وعبد الله راشد من الإمارات. وكان المؤلف والباحث المسرحي فهد الحارثي قد قدم مداخلة حول المسرح السعودي وتجربته وتطلعاته وآفاقه في لقاء ضمن الأنشطة المصاحبة لأيام قرطاج المسرحية في تونس. وتناول بداية الحركة المسرحية السعودية، ومراحل تطورها وصولا إلى إنشاء جمعية الثقافة والفنون عام 1983. وتطرق إلى ملامح الحراك المسرحي السعودي مع إنشاء المؤسسات الفنية الحديثة، وتعدد المهرجانات المسرحية وتأسيس أول جمعية للمسرحيين السعوديين. وأكد الحارثي «أن المسرح السعودي يشهد حاليا نهضة وانتعاشا، ويقدم تجارب مهمة على الصعيدين المحلي والعربي، خصوصا مع وجود الدعم الرسمي والروح الطموحة لدى المسرحيين».