بدأت كبار الشخصيات الأجنبية تتدفق على كابول أمس عشية تنصيب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي يصارع لتحسين صورته في الغرب بعد الانتخابات الرئاسية التي شابها تلاعب. وتقول وزارة الخارجية الأفغانية: إن نحو 300 من كبار الشخصيات الأجنبية ستحضر مراسم أداء اليمين اليوم في قصر الرئاسة الأفغاني في كابول وبينهم 30 بين رؤساء ونواب رؤساء ورؤساء وزراء ووزراء خارجية. وأكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر حضور مراسم أداء كرزاي لليمين. ولم تعلن دول أخرى وبينها الولاياتالمتحدة مقدما من سيحضر المراسم لأسباب أمنية. ولم تتمكن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المرحلة الأخيرة من اتخاذ قرار بخصوص ما إذا كانت سترسل عشرات الالآف من القوات الإضافية وهو قرار قد يتخذ بعد وقت قصير من مراسم تنصيب كرزاي. وجرى تشديد الإجراءات الأمنية في كابول استعدادا لمراسم التنصيب، حيث منع الصحافيون من حضور المراسم ذاتها. وأبرز جزء في مراسم التنصيب سيكون الكلمة التي سيلقيها كرزاي ويأمل مسؤولون غربيون أن يحدد فيها الرئيس الأفغاني برنامجه لمحاربة الفساد وتحسين طريق الحكم والحد من نفوذ الميليشيات السابقة. وانتخابات الرئاسة التي كانت تهدف إلى تعزيز شرعية الرئيس الأفغاني كان لها نتيجة عكسية، إذ دقت أسفينا بين كرزاي والدول الغربية التي توجد لها قوات في أفغانستان. وأعلن فوز كرزاي بالرئاسة بعد انسحاب منافسه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله من جولة الإعادة.