تسببت رسالة نصية تقول «لقد ماتت ثاتشر» وتتحدث عن نفوق هرة، بحدوث بلبلة دبلوماسية كبيرة في كندا وفي بريطانيا، إذ أسيء فهم النص عندما اعتقد للوهلة الأولى أن المتوفاة المقصودة هي مارغريت ثاتشر، رئيسة وزراء بريطانيا السابقة. لم يعلم المسؤولون البريطانيون بماذا يردون على الاستفسارات بشأن «رحيل» البارونة ثاتشر، فبعد نفوق هرته «الجميلة» البالغة من العمر 16 عاما، بعث وزير النقل الكندي جون بايرد، برسالة نصية مقتضبة تقول: لقد ماتت تاتشر!. وبعد قراءتهم لنص رسالة بايرد، قام أشخاص معنيون بإبلاغ رئيس الوزراء الكندي المحافظ ستيفن هاربر، بأن الليدي مارغريت ثاتشر، البالغة من العمر 84 عاما، قد فارقت الحياة. إلا أنه تبين لاحقا أن المتوفاة لم تكن في الواقع سوى هرة بايرد، التي طالما أحبها كثيرا، فأطلق عليها اسم ثاتشر، تيمنا ببطلته السياسية البارونة مارغريت ثاتشر. لكن الحكاية لم تنته عند هذا الحد، بل انتشر الخبر كالنار في الهشيم في أوساط المشاركين في إحدى الفعاليات الكبيرة في تورنتو، حيث ساد المكان جو من الارتباك والتخبط، وعلا الوجوم وجوه الأشخاص؛ 1700 ممن جاءوا بلباسهم الرسمي للمشاركة في المهرجان. بعد ذلك بقليل، دقت أجراس الهواتف في كل من مقر رئيس الحكومة البريطاني، 10 داوننج ستريت، وقصر باكينجهام، أي قصر الملكة، حيث وقف المسؤولون مشدوهين لا يعرفون بماذا يردون على استفسارات المتصلين بشأن صحة نبأ «وفاة البارونة ثاتشر». ونقلت التقارير أن أحد المساعدين، واسمه ديمتري سوداس، ذهب به الأمر حد أن عكف مباشرة على إعداد بيان رسمي ينعى فيه (السيدة الحديدية) واحدة من أشهر الساسة البريطانيين. ولم تكن الفقيدة سوى هرة الوزير جون بايرد (المحبوبة) والبالغة من العمر 16 عاما، لكن سوداس لم يحتج إلى إكمال مهمته، إذ سرعان ما جاءه الخبر اليقين ليؤكد أن البارونة ثاتشر، التي حضرت قبل أيام فقط مراسم الاحتفال الذي أقيم في وسط لندن لتذكر أولئك الذين قضوا في الحروب، لا تزال حية ترزق وتتمتع بصحة جيدة. وبعد انجلاء الأمر وتبين حجم الإحراج الذي كان يمكن أن يقع فيه فيما لو مضى في إصداره لبيانه، قال سوداس «إن لم تكن الهرة قد ماتت بالفعل، لكنت قد قتلتها الآن».