نجح 27 ألف مغربي مقيمون في المملكة و32 ألف حاج سنويا، في زيادة حجم التبادل بين البلدين في التجارة والصناعة والطب والهندسة والبنى التحتية. ويتضح ذلك في صوالين الحلاقة، وزخرفة البيوت وأثاثها، والمطاعم، والمحلات التي تبيع المنتجات المغربية من ملابس وجلابيات وقفطان ومواد تنظيف وعطور. سمية الفيلالي خريجة طاقة من معهد محمد الخامس، وحاصلة على إجازة اقتصاد تدبير أعمال، وتعمل حاليا في تجارة القفطان المغربي وتبيعه في دول عدة، وقالت في المملكة عدة مطاعم مغربية تكتظ بالزوار، وبينت أن النساء السعوديات شابات أو كبيرات في السن يعشقن التراث المغربي ويحرصن على اقتناء الجلابية المغربية، لافتة إلى أن البيت المغربي بكل تفاصيله يكاد يكون موجودا في معظم البيوت السعودية. ويقول مصدق الفيلالي (تاجر تحف وهدايا وأثاث وموبيليا مغربية): إن أبناء الخليج عموما والمملكة خصوصا مهتمون بالمنتجات المغربية. وفي هذا السياق أكد مصطفى بلحاج القائم بأعمال السفارة المغربية في الرياض، أن العلاقات المغربية السعودية ذات جذور تاريخية، قائمة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في التعاون المثمر والجاد سواء على المستوى الثنائي أو في المحافل العربية والإسلامية. وقال: تستمد هذه العلاقات متانتها من الروابط العميقة والوشائج الأخوية الوثيقة القائمة بين جلالة الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبين الشعبين الشقيقين. وقال: إن الطبخ المغربي يتميز بشهرة عالمية كبيرة لحفاظه على الوصفات التقليدية الأصيلة التي تزيد عن 2000 سنة، وهو تمازج بين الحلو المالح، وطهيه يعتمد على المقلي والمحمر والمشوي ويمكن اعتبار (الكسكس) و(الحريرة) و(الشاي المنعنع) مثلث الطبخ المغربي بلا منازع. وأضاف أن حوالي 27 ألف مغربي يمارسون حرفا ومهنا مختلفة مثل التدريس في الجامعات والمدارس، ويعملون في قطاع الخدمات والبنوك والهندسة الإلكترونية والمعلوماتية والطب والهندسة والتجميل والحلاقة والطيران والعقارات والسياحة والبنيات التحتية. وبين أن حجم الواردات سنة 2008م بلغ حوالي 1335 مليون درهم، ومن أهم الصادرات المغربية إلى السوق السعودية المواد الغذائية المصنعة والنسيج والألبسة والمواد الكيماوية وخاصة الحامض الفسفوري والمواد الفلاحية مثل الحوامض. كما بلغ حجم الواردات سنة 2008م حوالي 21755 مليون درهم، شملت الطاقة وخاصة البترول والمعادن والمواد الكيماوية والبلاستيكية والكبريت الخام والنسيج والألبسة والمصنوعات الميكانيكية والتعدين، لافتا إلى أن المملكة تعتبر تاسع مصدر للمداخيل السياحية في المغرب حيث تصل إلى ما يقارب 1.4 مليار درهم بنسبة مئوية تساوي 2.4 في المائة. وأضاف «تبلغ حصة المغرب من الحجاج سنويا 32 ألف حاج وحاجة، أما بالنسبة للعمرة فإن حوالي 40 ألف معتمر ومعتمرة يزورون المملكة سنويا.