دعا وزير الثقافة المصري فاروق حسني مثقفي بلاده إلى المشاركة في مؤتمر للمثقفين، تنظمه الحكومة مطلع العام المقبل، ويهدف إلى وضع سياسة ثقافية طويلة المدى. وقال حسني: «إن المؤتمر يهدف إلى الوصول إلى تصور للعمل الثقافي المستقبلي، ورسم صورة جديدة لسياسة مصر الثقافية خلال الأعوام ال 20 المقبلة». وأضاف «أن المشاركة ستكون متاحة أمام المثقفين من كافة الأطياف وليست حكرا على أحد». ويعقد المؤتمر الذي سيتولى أمانته العامة الأديب والناقد جابر عصفور نهاية شهر يناير (كانون الثاني) أو بداية فبراير (شباط) المقبل. وأكد حسني «أنه مؤتمر للمثقفين وليس مؤتمرا لوزارة الثقافة، وهناك فارق كبير، وليس هناك أية نية لأي طرف فيه لأن يملي رأيه على الطرف الآخر». وكان مثقفون مصريون قد شككوا في نوايا الحكومة، واعتبروا أن المؤتمر يهدف إلى بسط الهيمنة الحكومية من خلال الوزارة على الثقافة في مصر، إلا أن حسني شدد على أن الوزارة لا تسعى إلى شيء خفي من وراء هذا المؤتمر «سوى التعرف على موقعنا الحقيقي من خريطة العالم الثقافية، ونسأل أنفسنا هل هناك ازدهار إبداعي؟ أم أن هناك ما يمكن أن نسميه تقاعسا إبداعيا؟».