دعا وزير الثقافة المصري فاروق حسني إلى «مؤتمر عام للمثقفين المصريين» يعقد آخر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في دار الأوبرا. وذكر بيان صحافي في هذا الصدد أن حسني سيترأس هذا المؤتمر على أن يكون الناقد جابر عصفور، مدير المركز القومي للترجمة، مقرره العام. ولم يحدد البيان مكان عقد هذا المؤتمر الذي يتوقع أن يشهد سجالاً، خصوصاً أنه يفتح الباب، وفقاً للبيان نفسه، أمام مناقشة اقتراحات لتطوير العمل الثقافي عبر مختلف قطاعات وزارة الثقافة المصرية. وأشار البيان إلى أن المؤتمر يهدف إلى «البحث في الوضع الثقافي الراهن وكل ما هو متصل في الشأن الثقافي وإمكانات تطويره والارتقاء به ليتناسب مع المرحلة المقبلة، ووضع رؤى وتصورات جديدة تؤدي إلى تحقيق ما تطمح إليه النخبة المصرية من المثقفين والأدباء والكتاب واستغلال الإنجازات والبنى التحتية التي شيدتها وزارة الثقافة على مدار الأعوام الماضية في مختلف المجالات وفي مختلف أنحاء مصر». ونسب البيان إلى فاروق حسني الذي يتولى منصب وزير الثقافة منذ أكثر من عقدين قوله إنه «سيتم خلال المؤتمر فتح الباب أمام المثقفين والكتاب والأدباء المصريين لطرح أفكارهم ورؤيتهم لتطوير العمل الثقافي عبر وزارة الثقافة وقطاعاتها المختلفة التي تعنى بتطوير العمل الثقافي والأدبي والفكري، إضافة إلى صيانة والحفاظ على التراث الحضاري والإنساني الأثري». وقال الدكتور جابر عصفور «إن الوزير فاروق حسني ينظر إلى هذا المؤتمر باهتمام بالغ، لكونه يتضمن بحثاً في موضوع جاد وفي غاية الأهمية، ويعد مطلباً للمثقفين المهتمين بمستقبل الثقافة المصرية وسط التحديات الدولية التي تواجهها الثقافة والهوية عموماً». ورأى عصفور أن المؤتمر سيتضمن أوراقاً بحثية للمثقفين المصريين الراغبين في طرح أفكارهم لتطوير العمل الثقافي ووضع السياسات المستقبلية، واضعين في الاعتبار الإمكانات والبنى التحتية التي أرست دعائمها وزارة الثقافة خلال المرحلة السابقة، واستغلال هذه الإمكانات من خلال تصورات طموحة ونظرة جديدة للوضع الثقافي في مصر على الأصعدة كافة». واختتم البيان بالإشارة إلى أن الوزير حسني كان أكد أنه سيسعى إلى تطبيق «البرنامج المتكامل» الذي خاض به انتخابات «اليونسكو» من خلال وزارة الثقافة المصرية وهيئاتها المختلفة، باعتباره «انطلاقة جيدة تضيف إلى ما تحقق من إنجازات على مدار السنوات الماضية».