أسقطت وحدة مكافحة جرائم الأموال في شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة محافظة جدة عصابة خطيرة مكونة من ستة فتيان تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما، تمكنوا من سرقة 16 محلا تجاريا قبل أن يقعوا في قبضة رجال الأمن. وتلقت أقسام الشرطة المختلفة في المحافظة بلاغات من أصحاب محال تجارية تفيد بتعرضهم للسرقة، ليتبين للدوريات الأمنية التي تابعت البلاغات أن جميع السرقات تمت بأسلوب واحد يعتمد على كسر الأقفال بواسطة قواطع حديدية أو خلع الباب الخارجي باستخدام طريقة معينة. وتمكن التشكيل العصابي من مختلف الجنسيات ويرأسه شاب من جنسية عربية خلال الأشهر الماضية من سرقة محال تجارية تعمل في مجال البناء و المأكولات وأجهزة الكمبيوتر والكاميرات، بالإضافة إلى سرقة عدد من المحال التجارية الخاصة بالملابس وفي مواقع مختلفة من المحافظة. وعلمت «عكاظ» أن الزعيم ويدعى خالد يحدد عددا من الأهداف التي ينشر عليها أفراد عصابته لمراقبتها وكشف موعد إغلاق وفتح المحلات وطريقة عملها، إذ يعتمد خالد على إرسال الحدث الصغير إلى المحل المراد سرقته ليرابط الفتى قربه ساعات عدة، يعرف خلالها أين يضع المحاسب الدخل اليومي كما يحدد نوع القفل الموجود على باب المحل بهدف إحضار الوسيلة التي تناسب فتحه بسهولة وسرقة المحل. وإزاء تعدد البلاغات وجه مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي الغامدي بتشكيل فريق عمل بمتابعة قائد البحث والتحري في شرطة جدة وقاده ميدانيا رئيس وحدة مكافحة جرائم الأموال الذي نشر عددا من رجال الأمن المدنيين على عدد من المحال التجارية يشتبه أن تسرقها العصابة، وهو ما تحقق لرجال الأمن. وحصرت خطة السلطات الأمنية الشبهات في عدد من الأشخاص الذين رصدوا في المواقع المراقبة، ما دعا رجال الأمن إلى اختراق صفهم ومضاعفة فرق الرقابة حتى ألقي القبض على شخصين منهم، إذ سارعا إلى الاعتراف بأنهما جزء من عصابة تضم ستة أشخاص لسرقة المحال التجارية وكان الشخصان (وهما شقيقان) يراقبان وضع المحال المطلوب سرقتها من الزعيم خالد. وجهز رجال البحث والتحريات الجنائية خطة للإيقاع بالعصابة وطوقوا الموقع المشار إليه من الشقيقين وداهموه ليضبطوا أربعة أشخاص من جنسيات مختلفة، اعترفوا جميعا أنهم أقدموا على سرقة أكثر من 16 محلا تجاريا وتقاسموا المبالغ المسروقة فيما بينهم بعد كل عملية مباشرة.