وقف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ميدانيا أمس على مشروع توسعة المحطات الشمالية في ميناء جدة الإسلامي، واطلع على استعدات الميناء لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، واستقبل الأمير خالد الفيصل فوجا من الحجاج، وسلمهم هدايا تذكارية. وأكد أن ما تقوم به الدولة من تطوير لمرافق الميناء، والخدمات المقدمة التي تقدمها كافة أجهزة الدولة والقطاع الخاص، تهدف إلى خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف في المدينهالمنورة، خدمة مميزة تعتز بها الدولة والمواطن. كما طالب العاملين في الميناء بالعمل بروح الفريق الواحد، والتنسيق المتواصل لتذليل ما قد يطرأ من معوقات ومعالجتها. وأسس أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الزيارة لمشروع محطات الحاويات الشمالية وتفقد الأرصفة الثلاثة التي تدار من قبل الشركة المنفذة والتي بلغت تكاليف توسعتها لتأهيل الأرصفة الثلاثة لمناولة الحاويات مبلغ 543 مليون ريال، وسترتفع طاقة المناولة بالمحطة من مليون وثلاثمائة حاوية إلى ثلاثة ملايين حاوية، بعد اكتمال التوسعة في الربع الاول من عام 2010م، وسيتم دعم المحطة بالطاقة البشرية لتتواكب مع هذه المرحلة وسوف يتم على ضوء هذه التوسعة تمكين جميع السفن من الدخول للارصفة فور وصولها في جميع الأوقات مع تحقيق معدلات مناولة عالية باستخدام أحدث معدات المناولة وأنظمة التشغيل مما سيرسخ موقع ميناء جدة الاسلامي بين موانئ العالم الكبرى لمناولة الحاويات كميناء محوري هام. من جهته، أكد وزيرالنقل الدكتور جبارة الصريصري رفع الطاقة الاستيعابية للمحطة الشمالية في ميناء جدة الإسلامي من مليون إلى 2.4 مليون حاوية في العام الواحد. وقال الصريصري «جولة الأمير خالد الفيصل كانت لاستقبال الدفعة الأولى من حجاج بيت الله الحرام والترحيب بهم»، مشيراً إلى أن سفن حجاج كل من السودان ومصر وصلت ميناء جدة الإسلامي. وأضاف، وقف أمير منطقة مكةالمكرمة ميدانياً على سير العمل في المحطة الشمالية للميناء «التي استطعنا قبل سنتين ونصف رفع طاقتها من الحاويات مليون حاوية إضافية»، وساهمت المشاريع في ارتفاع الطاقة الاستيعابية إلى مليونين وأربعمائة حاوية سنويا، وهو جزء من تطوير ميناء الملك عبدالعزيز بجدة، ومثال حي على ما تشهده موانئ المملكة من تطوير. وأكد مدير ميناء جدة الإسلامي كابتن ساهر طحلاوي ل«عكاظ» أنه تم إنجاز 70 في المائة من مشروع توسعة محطة الحاويات، فيما يتم الانتهاء من كامل مشروع التوسعة في الميناء مطلع العام المقبل ليستوعب حوالي أكثر 7 ملايين حاوية. وأوضح طحلاي أن ما تم إنجازه سيرفع طاقة المحطة الشمالية إلى مليونين وأربعمائة حاوية، مشيرا إلى أن التوسعة الإضافية تبلغ تكلفتها 542 مليون ريال، تستوعب 3 ملايين حاوية. وبين أنه يجري العمل في استكمال مشروع محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات، وسيتم تشغيلها في عام 2010م بطاقة تتراوح مابين 1.5 إلى 2 مليون حاوية في السنة، وتضم المحطة أكبر الرافعات الساحلية في العالم. كما أوضح أن الأمير خالد الفيصل وجهه خلال جولته الميدانية في الميناء أمس، على تقديم أفضل خدمة لضيوف الرحمن، والعمل على تطوير الأداء لمواكبة مشاريع التطوير التي يشهدها ميناء جدة.