تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رسالة من الملك المغربي محمد السادس، تتضمن وقوف المغرب إلى جانب المملكة على إثر المحاولات الغادرة لتسلل جماعة من المتمردين لحدود المملكة. وأعرب الملك المغربي في الرسالة التي تسلمها خادم الحرمين الشريفين من وزير الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري، خلال استقباله له في مكتبه في الديوان الملكي في قصر اليمامة أمس، عن رفض بلاده القاطع لأي مساس بأمن واستقرار المملكة، ووقوف المغرب الراسخ والحازم إلى جانب المملكة فيما تتعرض له أراضيها من اعتداءات آثمة. كما تضمنت الرسالة إدانة المغرب بكل قوة وحزم التجاوزات الهوجاء، واصفة أي تطاول أو تحريض على سيادة المملكة العربية السعودية بأنه عمل تخريبي موجه كذلك ضد المغرب، وفعل إجرامي دنيء يتعارض مع تعاليمنا وقيمنا الإسلامية. وأكدت أن المغرب سيظل سندا قويا ومناصرا ثابتا لحقوق المملكة العربية السعودية السيادية الكاملة ومتصديا صلبا لكل الحاقدين والمتآمرين على السلامة الإقليمية للمملكة. وشكر العاهل المغربي، المولى عز وجل أن مكن القوات السعودية الباسلة من ردع المعتدين الظالمين وتطهير المناطق الحدودية الجنوبية وإحكام السيطرة على كل شبر من أراضي المملكة. وحمل خادم الحرمين الشريفين وزير الخارجية والتعاون المغربي شكره وتقديره للملك المغربي وحكومته وشعبه على مشاعرهم تجاه المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا، وأن هذا الأمر غير مستغرب منهم. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، والقائم بالأعمال بالنيابة في السفارة المغربية لدى المملكة المصطفى بلحاج. من جهة أخرى، جدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي عبد الله، وقوف دول مجلس التعاون وتضامنها مع المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مواجهة اعتداءات وتجاوزات المتسللين إلى أراضيها. كما أكدا في مؤتمر صحافي مشترك عقداه على هامش ختام أعمال الاجتماع الثاني لمجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة رؤية دولة قطر لتفعيل دور مجلس التعاون ومسيرة العمل الخليجي المشترك في الدوحة البارحة الأولى، دعم دول مجلس التعاون لوحدة واستقرار الجمهورية اليمنية. وقال العطية: إن الاجتماع أكد وقوف دول الخليج العربي مع المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مواجهة اعتداءات وتجاوزات المتسللين، في انتهاك للحدود وتجاوز للقانون. وتابع أمين عام مجلس التعاون أن المجلس الوزاري أكد تضامن دوله مع المملكة ودعمه لحقها فى المحافظة على سلامة أراضيها وأمن مواطنيها، وأن أي مساس بأمن واستقرار المملكة هو مساس بأمن وسلامة دول المجلس كافة، لافتا إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية عبر عن شكر وتقدير المملكة لتضامن دول المجلس معها، إذ أحاط الوزير الفيصل المجلس الوزاري بحادث التسلل المسلح، وطمأن المجلس أن المملكة تعاملت مع الموضوع وأنهته. وعلى صعيد متصل، دانت سورية رسميا أمس الانتهاكات التي وقعت على أراضي المملكة مؤكدة رفضها كل ما من شأنه الإساءة للمملكة ومواطنيها. وصرح مصدر مسؤول أن سورية تدين تلك الانتهاكات وتؤكد رفضها لكل ما من شأنه الإساءة لأمن المملكة ومواطنيها، وتؤيد حق المملكة المشروع في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها. من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى رفضه المساس بسيادة المملكة، مشددا على أن تعدي متسللين باجتياز الحدود السعودية واعتدائهم على أفراد من قوات حرس الحدود أمر غير مقبول. كما دانت المنظمة العالمية لكتاب آسيا وأفريقيا بشدة اعتداءات مجموعة من المتسللين على أراضي المملكة وانتهاكهم لحدودها مع اليمن.