رأى سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان علي عواض عسيري، أن الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، يعتبر انتصارا كبيرا لجميع اللبنانيين على مختلف توجهاتهم وتياراتهم. وأبلغ عسيري «عكاظ» أن التيارات اللبنانية بدعمها للحكومة الجديدة، أرسلت رسالة إيجابية للجميع، بأنها تجاوزت المواضيع والقضايا الخلافية، وسخرت كل جهودها لدعم الوحدة الوطنية، موضحا أن اللبنانيين غلبوا مصلحة بلادهم وعملوا بكل إخلاص لكي يكون هناك رابح واحد، وهو سيادة وأمن واستقرار لبنان. وأفاد عسيري أن إعلان الحكومة اللبنانية الجديدة، لاقى ترحيبا وارتياحا كبيرين في المملكة التي ستبقى إلى جانب لبنان وشعبه، متمنيا أن تكون حكومة سعد الحريري الأولى فأل خير على لبنان. وأوضح أن المملكة كانت ولا تزال مع وحدة وسيادة لبنان، وحرصت أن تكون على مسافة واحدة مع جميع الأطياف اللبنانية. وأعرب السفير عسيري عن أمله أن تكون الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري بمستوى آمال وطموحات جميع اللبنانيين، معولا على الإرادة السياسية وحسن النوايا الطيبة والخبرات التي يتمتع بها وكافة طاقمه الوزراي الجديد. وتابع قائلا «إن الحكومة الجديدة ستعمل كفريق موحد وستتصدى بشكل أساسي للقضايا الاقتصادية الملحة إلى جانب الملفات السياسية الداخلية والخارجية، لكي يعود لبنان عضوا فاعلا في محيطه العربي والدولي». وتوقع عسيري أن يسير رئيس الوزراء سعد الحريري على خطى والده الرئيس الراحل رفيق الحريري وسيستثمر علاقاته العربية والدولية لمصلحة وحدة وسيادة واستقرار وازدهار لبنان . ولم يستبعد أن يستكمل الحريري ورشة إعادة الإنماء والإعمار التي أطلقها الراحل رفيق الحريري ويضع مع طاقمه الوزاري خطة لنهضة تنموية شاملة وبرنامج واعد يعزز الاقتصاد اللبناني ويوفر حياة أفضل للمواطنين اللبنانيين. وقال: إن تنوع أعضاء الفريق الوزراي الذي يتضمن مختلف التيارات السياسية من موالاة ومعارضة، نقطة إيجابية جدا، موضحا أن التنوع سيفرض على الطرفين التواصل والنقاش والتقارب، وسيجعل الجميع يشاركون في العمل لمصلحة لبنان، لأنهم في النهاية أعضاء في جسم واحد.