أكد النازحون اليمنيون الهاربون من منطقة القتال على الحدود مع المملكة أنهم يتلقون الرعاية الكاملة من حكومة المملكة وشعبها، واصفين استقبال المواطنين السعوديين لهم بأنه «حار ويعبر عن أخوة حقيقية». وقالوا ل «عكاظ» إن حكومة المملكة وفرت لهم كل ما يحتاجون إليه في مناطق الإيواء التي أنشأتها للنازحين من مناطق القتال في القرى الحدودية، مشيرين إلى أنهم لم يشعروا بالفرق بين النازحين السعوديين واليمنيين. من جهتها، أمنت الجمعيات الخيرية في صامطة والأحد والخوبة المأكولات والمشروبات لجميع النازحين، كما تطوع أهالي محافظتي صامطة والأحد في فتح منازلهم للمواطنين النازحين من القرى الحدودية خصوصا بعد إعلان المنطقة الحدودية منطقة حرب، في الوقت الذي انطلق الكثير من المواطنين للتبرع بدمائهم في المستشفيات لدعم بنوك الدم فيها. واستقبلت مخيمات الإيواء في الخوبة وأحد المسارحة أعدادا كبيرة من الأسر النازحة من القرى الحدودية وخاصة الغاوية والشانق والمجدعة والمظبر، إذ وفرت فيها جميع الخدمات داخل هذه المخيمات. وقال علي الهزاري وهادي الحارثي (نازحان من قريتي المقتل والغاوية) إن جميع الخدمات متوفرة داخل المخيم، وخرجنا من قريتنا نتيجة للأوضاع الأمنية، كيلا نتعرض للخطر وأسكنتنا الدولة في المخيم المعد لنا في قرية الخوبة، فيما قدم محمد كعبي (نازح من إحدى القرى) شكره لرجال الدفاع المدني المتواجدين في المخيم على الجهود التي يبذلونها في مساندة النازحين.