أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، عدم التهاون مع المخالفين أفرادا ومؤسسات للأنظمة المتبعة في الحج من خلال فرض عقوبات رادعة، موضحا أن اللجنة ستستمر في اتخاذ جميع الوسائل والإجراءات اللازمة لمنع أي فرد يحاول أن يتعالى على التنظيم والنظام. وأبلغ الأمير خالد الفيصل الإعلاميين الذين حضروا زيارته الميدانية لصالات الحج الجديدة في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة أمس، أن 580 ألف حاج وصولوا إلى المملكة حتى ظهر أمس، مشيرا إلى أن العدد ازداد مقارنة بنفس الفترة الزمنية في العام الماضي. وفضل أمير منطقة مكةالمكرمة عدم الرد على الرسائل غير المفهومة التي تطلقها بعض الدول حول معاملة المملكة للحجاج، مكتفيا بالرد بابتسامة «مادامت تلك الرسائل غير مفهومة، أتركها غير مفهومة». وطمأن رئيس لجنة الحج المركزية الحجاج بمستوى الإجراءات الصحية المتخذة في موسم الحج في العام الحالي، مضيفا «الاستعدادات أكثر من جيدة، وأكد لي ذلك وزير الصحة، والحالة الصحية للحجاج ممتازة وليس هناك أي خوف من أي وباء كان حتى الساعة». وأوضح الأمير خالد الفيصل أن ظاهرة الزحام خارج صالة القدوم في المطار مشكلة مؤقتة وستنتهي في مدة لا تزيد عن عامين، مبينا وجود إجراءات لتفادي الزحام، وعلمت من المسؤولين في وزارة الحج وهيئة الطيران المدني ومطار الملك عبد العزيز أنه بعد عامين ستزول هذه المشكلة ولن ترونها. وأشار أمير مكةالمكرمة إلى أن الأجهزة المعنية في الحج تحاول كل عام التقليل من عدد الحجاج المفترشين في المشاعر المقدسة، متمنيا أن ينخفض أعداد المفترشين في العام الحالي بنسبة أكبر من العام الماضي. وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة ل «عكاظ» أن الجهات المختصة تعمل على معالجة أوضاع المتخلفين من العمرة في محيط جسر الستين في جدة، قائلا: نحن نعالج أوضاعهم في كل عام، ومستمرون في تلك المعالجة حتى نقضي عليها تماما. وردا على سؤال «عكاظ» عن زيادة نقاط التفتيش في منفذ الشميسي لتخفيف الزحام، قال: «سيكون هناك دوما زحام في الحج بصرف النظر عن عدد نقاط التفتيش، وهناك منافذ كثيرة في مكةالمكرمة غير الشميسي وفيها تفتيش، ولكن ما نعمل عليه هو تحسين الإجراءات والمداخل والطرق والمراكز، وفي كل عام يحدث هذا، وفي كل عام نحاول أن تكون أزمة الزحام أقل من الأعوام الماضية». من جهته، أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبد الله رحيمي أن الهيئة وضعت خطة تشغيلية محكمة للعمل على انسيابية حركة الرحلات الجوية وتوفير كل سبل الراحة والطمأنينة للحجاج منذ اللحظة الأولى لوصولهم إلى أرض الحرمين الشريفين. وقال رحيمي: إن الخطة ستضبط عملية قدوم الحجاج لتكون بطريقة متوازنة يجري من خلالها استغلال فترة القدوم التي تبلغ 34 يوما من 1 ذي القعدة إلى 4 ذي الحجة، وفترة المغادرة من 14 ذي الحجة حتى 15 من شهر المحرم، وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل. وأكد رئيس هيئة الطيران المدني أنه بدأ التشغيل الفعلي الكلي لصالات الحج الجديدة والتي يعتمد عليها بشكل كبير في استقبال ضيوف الرحمن خلافا للعام الماضي، والتي شهدت فيه الصالات تشغيلا جزئيا. وأضاف «الخطة التشغيلية لهذا العام ستتضمن تشغيل ساحة جديدة، ساحة رقم7 وهي تستخدم لأول مرة في موسم حج هذا العام، وستكون داعما كبيرا للخطة التشغيلية، وقد أنشئت هذه الساحة حديثا وهي توفر مساحات إضافية لوقوف الطائرات مما سيزيد من الطاقة الاستيعابية لساحات وقوف الطائرات». وبين أن الصالات الجديدة جرى إنشاؤها على أحدث مستوى وربطت بجسور متحركة ووفرت كافة سبل الراحة والخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، مضيفا «وبذلك تحول مبنى صالات الحج والعمرة الجديدة والذي تبلغ مساحته حوالي 90 ألف متر مربع إلى مطار قائم بذاته تبلغ طاقته الاستيعابية عند مرحلة القدوم 3800 راكب في الساعة خلال أوقات الذروة».