رفض رئيس مركز الجعرانة (30 كيلو مترا شرق العاصمة المقدسة) توقيع مشاهد إيصال التيار الكهربائي لنحو 1000 مواطن في المركز، بحجة عدم امتلاكه الصلاحيات بذلك، ما أوقع المواطنين في مأزق لا يعلمون كيف يخرجون منه. واكتفى رئيس المركز في حديث هاتفي خص به «عكاظ» بالقول: أنا لا أعلم شيئا عن هذه المنازل وعلى المواطنين مراجعة الإمارة للتوقيع. ووصف المواطنون بدر العتيبي وحاتم الفاهمي وخالد المالكي وعمران اليزيدي تصرف رئيس المركز بأنه «بيروقراطية وتعقيد لمعاملاتهم»، مشيرين إلى أن الأمر السامي واضح وينص على إيصال التيار الكهربائي للمنازل التي لا يمتلك أصحابها صكوكا شرعية، شريطة أن لا يكون عليها خلاف ونزاع. وقالوا إن بلدية الشرائع تفهمت موقفهم وسلمتهم نماذج مخصصة لهذا الأمر وطلبت البلدية اعتمادها من رئيس المركز لاستكمال إيصال التيار الكهربائي، إلا أن رئيس المركز يصر على رفض التوقيع منذ أن وصلته المعاملة قبل تسعة أشهر، دون أن يبدي أي أسباب لذلك. وأشاروا إلى أن جميع الهجر والمراكز استفادت من الأمر السامي في هذا الأمر، متسائلين لماذا الجعرانة لا تستفيد من ذلك أسوة بغيرها. وأكدوا أن مدة قرار الأمر السامي محددة وتنتهي بعد أشهر، وهذا سيوقعنا بحرج إذ ماذا سنفعل بعد أن تنتهي المدة دون أن تصلنا الكهرباء. من جهته، أرجع أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، رفض رئيس مركز الجعرانة التوقيع، إلى أنه قريب عهد بالمنطقة ولا يعرف ملكية المنازل في المركز، الأمر الذي دفع إلى تشكيل لجنة من أمانة العاصمة وإمارة المنطقة للنظر في هذه المشكلة واعتماد تلك المشاهد لإيصال التيار الكهربائي وفق الأمر السامي القاضي بذلك، مؤكدا أن حل المشكلة سيتم قريبا، داعيا المواطنين إلى قليل من الصبر.