استطاعت نجلاء البلم (مصممة) ﺃن تقيم عرضها الأول بعد عناء قبل بضعة ﺃشهر في مدينة الخبر، وعن انطباعها تقول: "للأسف، إن الانطلاقة كانت من الخارج وتحديدا من الكويت قبل ﺃربع سنوات، وليس من هنا"، وعما دفعها إلى هذا التخصص تضيف: "لمست في الآونة الأخيرة ﺃن السوق لم تعد ترضي ﺃذواق الفتيات، إضافة إلى كثرة الصناعة الصينية في الأسواق ذات الموديلات المتكررة المقلدة لدور الأزياء العالمية، فأردت ﺃن تكون لي بصمة خاصة علها تصبح فيما بعد ماركة وطنية تضاهي الماركات العالمية الأخرى"، وتشير البلم إلى ﺃنها حريصة على جعل الأسعار مناسبة لجميع فئات المجتمع معللة ذلك: "طموحي ﺃن تأتي الفتاة إلى المحل فلا تخرج إلا وهي تحمل معها ما يناسبها من العروض"، ولا يخلو مشروع من مشكلات، ومن ﺃبرز العقبات التي واجهتها تضيف: "التمويل والدعم اللذان نفتقدهما كمصممات من ﺃهم العوائق، إضافة إلى الشروط الصعبة التي تضعها صناديق التمويل، وكذلك ضآلة المبالغ التمويلية التي لا تتناسﺐ مع ما نطمح إليه من مشاريع"، ولا تخفي نجلاء امتعاضها من عدم وجود تخصصات في الجامعات المحليه تعنى بالتصميم؛ الأمر الذي حدا بالكثيرات منهن إلى الهجرة للخارج، لتطوير قدراتهن في مجال التصميم والرسم ﺃيضا إلى جانﺐ افتقار المعاهد إلى المادة الصحيحة في التعليم والتدريﺐ؛ ما جعلها معاهد كسﺐ مادي بحت دون فائدة للمتدربة، مختتمة حديثها: "وﺃنا على ﺃتم الاستعداد لتدريﺐ وتأهيل كادر من الفتيات اللاتي لديهن الرغبة في تعلم التصميم شريطة ﺃن ﺃجد الدعم الكافي من قبل الجهات والمسؤولين"، وانتقلت حنان ﺃبو السعود (مصممة) من تخصص الأدب الإنجليزي، إلى آفاق التصاميم والأزياء. مشيرة إلى ﺃنها ﺃقامت ﺃول عرض لها في الشرقية قبل بضعة ﺃشهر، موضحة ﺃن إبداع المرﺃة السعودية لا يقل عن الأجنبية في شيء، وعما تحتاج إليه المصممة المواطنه في الوقت الجاري تضيف: "مجال التصميم يحتاج إلى كثير من الصبر والدعم والتسليط الإعلامي من جميع النواحي؛ حتى تصل رسالة المصممة السعودية إلى جميع شرائح المجتمع وإلى ﺃذواق النساء السعوديات كافة". في ذات السياق تذكر جبرة العطيشان (مصممة) ﺃنها بصدد إنشاء مصنع يبدﺃ السنة المقبلة للعمل على تغطية احتياج السوق السعودية، ومن ثم التوسع إلى الدول الخليجية، كأول مصنع لمصممة من فتيات الوطن: "وفي ظني ﺃن هذا المصنع سيعمل على تقليص حجم البطالة النسائية لدينا، وكذلك التقليل من عملية الاستيراد الكبيرة التي تواجهها السوق"، وعن الأزياء التي تستهدفها صناعتها تذكر: "سننتج فساتين السهرة والجلاليﺐ مع إضفاء نوع من التطوير لمواكبة ﺃذواق الجميع ولتتماشى مع نوعية الأقمشة العصرية"، مشيرة إلى ﺃنها ستعمل على تقديم المميز فقط: "وذلك لأن المرﺃة السعودية وصلت إلى مرحلة متقدمة من الأناقة والتميز". وتطمح ﺃفراح النصر (مصممة) إلى ﺃن تصقل موهبتها وهوايتها بالدراسة في الخارج، وﺃن توسع نشاطها ليشمل مدنا ﺃخرى،: "نظرا إلى ﺃني وجدت ﺃن كافة الجمعيات والمعاهد تعلم الخياطة ولا تعلم ﺃساسيات التصميم، إضافة إلى عدم وجود الرعاة من القطاعات والجهات المختلفة، ونظرا إلى افتقارنا للجان متخصصة تعمل على تسهيل عملنا كمصممات، وجدت ﺃن السبيل الوحيد ﺃمامي هو السفر إلى الخارج للدراسة"، وتلقي النصر باللوم على وسائل الإعلام التي لم تعترف بعد بوجود مصممات سعوديات يملكن من الحرفية والإبداع الشيء الكثير. وتشير تغريد عبداﷲ إلى ﺃنها عازمة بعد انتهائها من المرحلة الثانوية على التوجه إلى البحرين لتدرس تصميم الأزياء ﺃسوة ببنت خالها التي تدرس السنة الأولى في إحدى الجامعات البحرينية المتخصصة وتقول: "الفتاة تملك كل حرفيات الإبداع في مجال التصميم، والدليل على ذلك الصيت الذي حققته المصممات المواطنات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ولكني ﺃستغرب عدم الاعتراف بتصميم الأزياء كتخصص تُدرس له مفاهيم وﺃسس"، مشيرة إلى ﺃن هناك عددا من الفتيات السعوديات يدرسن في البحرين هذا التخصص؛ لعدم وجود معاهد متخصصة في السعودية تتبع النظم العالمية في تدريس تصميم الأزياء.