انطبق هذا المثل «العنوان» على أوضاع الإيجارات المرتبطة بمساكن الحج والعمرة في أم القرى خلال العام الحالي، ففي العام الماضي الذي شهد هدم وإزالة مئات العقارات في الجهة الشمالية والشمالية الغربية والشمالية الشرقية من المسجد الحرام لصالح إنشاء ساحات جديدة للحرم، ارتفعت إيجارات مساكن الحجاج إلى ضعف ما كانت عليه في بعض المواقع داخل المنطقة المركزية وما بعدها من أحياء سكنية، بل إن الخير وصل إلى المخططات البعيدة عن الحرم نسبيا مثل الشوقية وبطحاء قريش؛ ناهيك عن المخططات الأقرب مثل الكعكية والخالدية والإسكان ونحوها، وقد أدى تحول بعض المخططات إلى مناطق سكنية للحجاج إلى قيام أصحاب عمارات فيها شقق سكنية مؤجرة على مواطنين ومقيمين بطلب إخلاء تلك الشقق؛ لأن غيرهم من أصحاب العمارات الخالية أجروها على الحجاج فأصبح دخل الشقة من إيجار الحج يبلغ ضعف إيجارها السنوي -على حد قولهم-، إضافة إلى أن الشقة نفسها لا تستخدم إلا لأيام معدودات في الحج ثم تظل خالية إلى أن يحل موسم حج جديد والإيجارات مضمونة ومن جهة واحدة تأتيهم بلا تعب أو تسويف، ذلك ما حصل في العام الماضي وكان يوما لملاك العقار ضد المستأجرين للشقق. ولكن الزمن دار دورته وبسرعة غير متوقعة، فمع إطلالة العام الهجري الحالي تسامع الناس بوباء انفلونزا الخنازير وأخذت وسائل الإعلام تضخم الحديث عن الآثار الوخيمة والمدمرة للوباء، الأمر الذي أحدث ردة فعل لدى الملاك استغلتها بعثات الحج التي راحت تعرض إيجارات منخفضة عما كانت عليه من قبل بزعم وجود انخفاض في أعداد الحجاج القادمين لأداء المناسك في حج هذا العام، وعلى الرغم من توقع وجود نقص في العدد لكنه لا يتناسب مع نسبة التخفيضات التي تطلبها البعثات على إيجارات المساكن ولكنه يومهم وربما يصبح بعد الموسم يوما للمستأجرين الذين يجدون أمامهم لوحات معلقة على عمارات في بعض المخططات التي لن يصلها الحاج في عامنا هذا؛ لأن ظروف تحولها إلى مناطق سكنية لحجاج ارتبطت بحج العام الماضي فقط، وتكون على تلك اللوحات عبارة «لدينا شقق للإيجار» فإن زاد العرض على الطلب بدأت الأسعار في الانخفاض ويكون ذلك اليوم على الملاك لصالح المستأجرين، والله أعلم.. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة