أكد السفير السعودي في إسلام آباد عبد العزيز الغدير ل «عكاظ» أنه لا يوجد أي سعوديين قتلى أو جرحى في التفجير الانتحاري، الذي وقع أمس في العاصمة العسكرية روالبندي. وأفاد أن السفارة أجرت اتصالات هاتفية فور وقوع التفجير مع جميع الطالبات والطلاب والرعايا السعوديين والبالغ عددهم 17 في مدينة روالبندي، التي تبعد 40 كيلومترا عن العاصمة إسلام أباد؛ للإطمئنان عليهم والتأكد من سلامتهم. وقال «السفارة في إسلام آباد وملحقياتها ومكاتبها في الباكستان، اتخذت إجراءات أمنية مشددة منذ التفجيرات الإرهابية المؤسفة التي شهدتها الباكستان أخيرا، إذ قامت بتشكيل لجنة دائمة تتضمن جميع القطاعات المعنية بالسفارة لمتابعة الأوضاع الأمنية، وفتح خط ساخن مع الرعايا والطلاب السعوديين للإطمئنان على أوضاعهم والاستجابة لمتطلباتهم دون أي تأخير». وقال: إنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية والحماية للسفارة والمصالح والمكاتب والملحقيات التعليمية والمصالح السعودية في باكستان، مشيرا إلى أن السفارة تعمل على مدار الساعة لمتابعة مجريات المستجدات الأمنية في إسلام أباد روالبندي ولاهور، حيث يتواجد الطلاب والرعايا السعوديون. واستبعد الغدير إغلاق المدارس السعودية في الباكستان، موضحا أن الدراسة مستمرة، بيد أنه حث الرعايا والطلاب السعوديين في الباكستان مجددا على توخي الحذر والحيطة وعدم التواجد في الأماكن العامة على ضوء المستجدات الأمنية الخطيرة على الساحة الداخلية التي تستدعي اتخاذ إجراءات احترازية لحمايتهم. وحول احتمالات إجلاء الرعايا السعوديين من باكستان، على ضوء تفجير روالبندي أفاد أنه ليس هناك أي اتجاه لإجلائهم في الوقت الحاضر، إلا أنه أكد وجود خطة جاهزة لدى السفارة للإجلاء في حال الطوارئ. يشار إلى أن عدد الرعايا والطلاب وعوائلهم السعوديين في باكستان يتراوح ما بين 250 إلى 300 شخص موزعين في إسلام أباد ولاهور وروالبندي وكراتشي. وتأتي الإجراءات التي اتخذتها السفارة السعودية في إسلام آباد على خلفية سلسلة التفجيرات الإرهابية التي شهدتها الباكستان، بعد بدء العمليات العسكرية في وزيرستان الجنوبية الشهر الماضي.