استغرب المصور التلفزيوني في القناة السعودية الأولى عمر فاروق أمان، والمتهم بتصوير الحلقة التي ظهر فيها المجاهر بالرذيلة في برنامج أحمر بالخط العريض وبثته قناة LBC الفضائية اللبنانية، التهم الموجهة ضده، مؤكدا أن دوره لم يتجاوز دعوة بعض أصدقائه للمشاركة في الحلقة. وأكد في حوار خص به «عكاظ» عقب خروجه البارحة الأولى من سجن بريمان، أنه يرتب أوراقه لمقاضاة من تسبب في سجنه مدة 25 يوما، إثر الحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر و70 جلدة، نافيا علاقته بتصوير الحلقة أو عمله مع القناة من قريب أو بعيد. وعن الفترة التي قضاها في السجن قال عمر إنها أسوأ أيام حياته، ولولا قرار إحالة القضية إلى وزارة الإعلام لضاع مع أبنائه الخمسة في تهمة لا علاقة له فيها على حد تعبيره. وحول علاقته بقناة LBC أكد عمر أمان أنه لم يسبق أن عمل مع هذه القناة، سواء كمصور أو كمعد لبرنامجها (أحمر بالخط العريض)، موضحا أن علاقته مع القناة بدأ عندما دعته معدة البرنامج إلى إحدى الحلقات في بيروت للحديث عن زواج المسيار، كونيا إعلاميا سعوديا يعمل في هذا المجال منذ 15 عاما، وكان معي في تلك الحلقة المحامي المعروف خالد أبو راشد، وطلبت في تلك الحلقة من الشباب السعودي أن يتنبهوا جيدا لسماسرة المسيار. ويتابع أمان: تطورت العلاقة بعد تلك الحلقة مع القناة، عبر تعاون الزملاء في مجتمعنا الإعلامي، إذ طلبت مني منسقة البرنامج أن أساعدها في البحث عن سعوديين يشاركون في حلقة خاصة عن الضعف الجنسي، وأرسلت عبر الإنترنت إيميلات إلى 15 صديقا، ولم يستجب أي منهم إلى دعوتي للمشاركة في تلك الحلقة. وأكد أمان أن تهمته لم تتجاوز إرسال الإيميلات لأصدقائه وفي حلقة لا علاقة لها بالتي ظهر فيها المجاهر بالرذيلة، إلا أن ذلك لم يمنع هيئة التحقيق والادعاء العام من استدعائه، لمقاضاته، وأنه بدأ حضور الجلسات، ليحكم عليه القاضي بعد رابع جلسة بالسجن والجلد رغم توسلاته له بأن يعطيه فرصة لإثبات صحة كلامه. وفور إصدار حكم القاضي يتابع المصور عمر أمان أنه أحيل إلى شرطة السلامة ومكث فيها ستة أيام، ثم حول إلى سجن بريمان واستقر فيه 19 يوما، إلى أن صدر عفو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وإحالة قضيته إلى وزارة الإعلام. ويصف عمر أمان حالته النفسية داخل السجن بأنها «سيئة للغاية»، ولم يكن يفكر إلا بأبنائه الخمسة وسمعته التي تزلزلت، نتيجة خطأ لم يرتكبه على حد قوله. وأكثر ما أزعجه خلال فترة السجن يقول أمان هو ما كتبته بعض وسائل الإعلام عنه واتهامها له بأنه من المساهمين بحلقة المجاهر بالرذيلة. وفيما يتعلق بالطريقة التي علم فيها بعفو الملك، قال أمان إن رسالة وصلته على جواله تؤكد عفو خادم الحرمين الشريفين، وفي اليوم التالي استدعاني القاضي على عجالة وقال إن محامي منسقة البرنامج سيترافع عني مجانا وطلب مني الحضور في اليوم التالي، وبعد جلسة قصيرة حكم القاضي بالاكتفاء بالمدة السابقة وإطلاق سراحي فورا، لكن لم يفرج عني إلا مساء أمس الأول. وأعرب المصور التلفزيوني عن خشيته من أن تسجل القضية كسابقة في صحيفة الدعوى الخاصة به، ما يعني الضرر بمستقبله، مؤكدا أنه سيعود إلى القاضي للتأكد من ذلك، خصوصا وأن قرار الملك واضح في إحالة ملف القضية إلى وزارة الإعلام. وكشف المصور التلفزيوني ل «عكاظ» عن أنه يجمع أوراق القضية منذ بدايتها، تمهيدا لرفع دعوى إلى المحكمة الإدارية ضد من تسبب في سجنه بدون وجه حق، وتلطيخ سمعته التي تعرضت إلى هزة عنيفة بدون أي ذنب.