يناقش الملتقى الطبي العالمي للخدمات الطبية الإسعافية وطب الكوارث الذي تنظمه الشؤون الصحية في الحرس الوطني ممثلة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في جدة اليوم (23) ورقة عمل عن الخدمات الإسعافية وطب الكوارث، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، ومشاركة باحثين وخبراء متخصصين من خارج وداخل المملكة. وأوضح استشاري ورئيس قسم الطوارئ في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في جدة ورئيس اللجنة العلمية الدكتور أحمد الرابغي، أن الملتقى الطبي يتضمن محور الخدمات الطبية الإسعافيه باعتبار أن رعاية المريض تبدأ من قبل الوصول إلى المستشفى، خصوصا أن هناك كثيرا من الأمراض والإصابات التي يمكن إنقاذ الأرواح فيها والتقليل من المضاعفات الثانوية، مبينا أن خدمات الإسعاف المتطورة تعتبر الفاصل بين الحياة والموت بإذن الله قبل كل شيء. وأشار الدكتور الرابغي إلى أن الهدف من الخدمات الطبية الإسعافية يتمثل في التعريف بالمفهوم الحقيقي لهذا المجال، وإيجاد السبل والوسائل للتحسين في أداء النظام الإسعافي، وزيادة الوعي المحلي، وتوثيق التعاون العلمي مع المجتمع العالمي وإتاحة الفرص بين النظام الإسعافي وحلقة الكوارث والإسعاف الطائر المعاصر ودوره في الخدمات الإسعافية. وأضاف: «أن الخدمات الطبية الإسعافيه ستناقش خلال جلساتها العلمية العديد من المواضيع منها الخدمات الإسعافية الحديثة والخدمات الإسعافية في المملكة، والمبادئ الأساسية للخدمات الإسعافية، والهيكلة التنظيمية لأنظمة الهيئات الإسعافية الحديثة، والنظام الإسعافي ودوره في أثناء الكوارث، والإسعاف الطائر المعاصر ودوره في الخدمات الإسعافية، والإشراف الطبي ودوره في الخدمات الإسعافية. وفي السياق نفسه، أوضح استشاري الطوارئ والعناية المركزة نائب رئيس قسم الطوارئ في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في جدة الدكتور علي الشريف، أن الكوارث التي تتنج عن السلوك البشري تقسم إلى نوعين: النوع التقني الذي ينتج بسبب الإهمال، أو الخطأ، أو الفشل التكنولوجي، والنوع الاجتماعي السياسي، مثل الأعمال العدائية بين الدول أو داخل الدوله نفسها.. ولفت إلى أن المجتمعات الحديثة عمدت إلى تنظيم وتنفيذ مايعرف بإدارة الكوارث كنوع من الاستجابة المجتمعية المنظمة للكوارث، بهدف خفض الثمن الإنساني وتقليل الضرر الاقتصادي والاجتماعي الناتج عنها، وهذه الاستجابة تتضمن العديد من الجوانب، وربما كان أهمها الجانب الطبي، وهذه الأهمية نتج عنها ظهور فرع أو تخصص جديد في عالم الطب، وهو طب الكوارث، وأكد أن المحور الثاني في هذا المؤتمر سيناقش خلال اليوم الثاني مواضيع الكوارث وطب الحشود وستتطرق جلساته العلمية إلى مفهوم طب الكوارث وكيفية استعدادات القطاعات الصحية في هذا المجال، وأنواع الكوارث وتتمثل في الإصابات والمواد الكيماوية والإشعاعية، وكيفية التعامل مع الكوارث خلال موسم الحج، والاستعدادات الطبية لموسم الحج مابين الماضي والحاضر، وكيفية التعامل مع مرض انفلونزا الخنازير والوبائيات وأخلاقيات الطب في حالات الكوارث، وكيفية نقل الكوادر الطبية والمعدات خلال حالات الكوارث.