بذرائع تلخصت في المضايقة وخطف الزبائن، اشتكى شبان سعوديون يمتهنون قيادة شاحنات نقل السيارات (سطحة) زملاءهم في المهنة من الوافدين أمام ثلاث جهات حكومية، محافظة الطائف، ومكتب العمل، وإدارة المرور، لحفظ حقوقهم وصونها ممن وصفوهم بمزاحمي الأرزاق. وفيما نفى مدير مرور الطائف العقيد عبد الله الشهراني أي تساهل في تطبيق النظام بحق العاملين في السطحات، سعوديين أو غير سعوديين، دون تصريح رسمي من وزارة النقل، أكد أصحاب السطحات أن عددا كبيرا من العمالة محل الشكوى لا يحملون تأشيرات إقامة أو رخص قيادة خاصة بالناقلات ومع ذلك يعملون في مجال النقل ويعبرون نقاط التفتيش دون مساءلة، مناشدين الجهات المختصة بالحزم وتطبيق الأنظمة. وقال ل«عكاظ» محمد العتيبي (صاحب سطحة) إنه تقدم وزملاؤه بشكوى إلى مكتب العمل في الطائف ضد العمالة المخالفة التي تزاحمهم على لقمة العيش، ووجه مدير مكتب العمل خطابا رسميا إلى محافظ الطائف (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) يطالب فيه التشديد على العمالة الوافدة في نقاط التفتيش وتطبيق الأنظمة بحقها، وطالب تعميد إدارة مرور الطائف لمتابعة هذه العمالة وإدراج مخالفاتها ضمن المخالفات المطلوب التركيز عليها في الحملات المرورية والمتابعة في الجولات السرية والعلنية وإبلاغ الدوريات لمتابعة ذلك ونقاط التفتيش للتأكد من إثباتات السائق وكفيله ومهنته وملكية المركبة وتوافق مهنته مع العمل الذي يزاوله وإحالة المخالفين إلى مكتب العمل لتطبيق النظام. من جانب آخر، كشفت مصادر مطلعة في الطائف أن توجيهات صدرت من إمارة منطقة مكةالمكرمة في ربيع الأول الماضي، بالنظر في شكوى مواطن تقدم بها ضد عمالة وافدة تزاحم السعوديين العاملين في مجال نقل السيارات، وجاء في التوجيه أن هناك من يتستر على هذه العمالة من السعوديين وأن الجهات ذات العلاقة لا تقوم بواجبها تجاه منع الأجانب وتطبيق النظام بحقهم. وطالب وكيل إمارة مكة باتخاذ الإجراءات النظامية الكفيلة بإزالة الضرر إن وجد، وبدورها عممت المحافظة هذا التوجيه على الجهات ذات العلاقة لاتخاذ اللازم من إجراءات. وعاد مدير مرور الطائف ليؤكد أن هناك حملات مستمرة لتصحيح وضع عمليات نقل السيارات، وأي شخص لا يحمل تصريح نقل من وزارة النقل أو أن رخصته لا تؤهله للقيام بهذا العمل يحال فورا إلى الجوازات. ولفت إلى أن الحملات الأخيرة أسفرت عن ضبط عدد من المخالفين ممن تم تصحيح أوضاعهم، نافيا أي تساهل مع السائقين المخالفين. واستدرك «هناك سائقون يحملون تصريحا من وزارة النقل ورخصا تؤهلهم للعمل على السطحات، ويعملون تحت كفلائهم وبذلك يحق لهم العمل».