بعد مضي سبعة أعوام على عودته إلى حضن الوطن قادما من العراق، حصل المواطن نافع بن مرزوق تبيني العنزي على الجنسية السعودية مع أولاده جميعا، فيما استثنت زوجته التي ما تزال معلقة، إذ لا تحمل أي جنسية أو هوية إلى الآن. وحضر المواطن العنزي البارحة الأولى إلى مكتب «عكاظ» في عرعر، وبيده هويته الوطنية التي حصل عليها، معربا عن تقديره للقيادة وأمير منطقة الحدود الشمالية على اهتمامه به منذ عودته إلى أرض الوطن. وأعرب ل «عكاظ» المواطن العنزي عن سعادته بالاستقرار الذي يعيشه، إثر حصوله على الهوية الوطنية، مؤكدا أنه يعيش حاليا مع أسرته المكونة من 12 فردا في منزل شعبي بالإيجار، الذي تتكفل به إحدى الجمعيات الخيرية. وطالب العنزي بإنهاء وضع زوجته أم أولاده التي تزوجها في العراق، مشيرا إلى أنه تزوجها قبل أكثر من 30 عاما وهي لا تحمل أي هوية، بما فيها العراقية، كما طالب بإيجاد وظائف لأبنائه، خصوصا وأنه يعاني من أمراض الضغط والسكر ولم يعد قادرا على إعالتهم. ولم ينس نافع العنزي أن يقدم شكره الجزيل ل «عكاظ» على وقفتها إلى جانبه منذ عودته إلى أرض الوطن عام 1424ه. يذكر أن المواطن نافع العنزي قدم إلى مدينة عرعر عبر مركز حدودي مع زوجته وأولاده قبل ستة أعوام، إثر احتلال العراق، إذ لم يستطع العيش هناك وقرر الخروج منه والعودة إلى حضن الوطن، حاملا معه هوية والده السعودي وجواز سفره، حيث عاش في العراق وتزوج ولده نافع وعاش في باديته، غير أنه لم يحصل على الهوية العراقية. وتدخلت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في قضية المواطن العنزي، وتابعت وضعه مع الجهات المختصة، على خلفية نشر معاناته في «عكاظ».