في الوقت الذي ينتظر فيه المواطن البحريني سامي بن رجاء الطافور في سجن عرعر المركزي، قرار لجنة العفو المشكلة في منطقة الحدود الشمالية من أجل النظر في حكمه ومدى استحقاقه للعفو من عدمه، يعيش سبعة من أبنائه الثمانية ما بين حفر الباطنوعرعر فيما يقبع أصغر الأبناء في سجن النساء في عرعر مع والدته «شيماء سعد» المتهمة بتعذيب طفلة الرأي العام «بلقيس». وعلمت «عكاظ» أن جد أولاده من زوجته الحالية يتولى تربية أربعة من أبناء الطافور في عرعر، فيما يتولى أحد أبناء عمومته تربية ثلاثة من الأبناء والبنات في حفر الباطن، وتعد بلقيس الابنة الكبرى ويتجاوز عمرها حاليا الثانية عشرة، تليها سبأ، نبأ، عبدالملك، البندري، تين، عبدالسلام، وإياد «عامان». وهنا أكد ل«عكاظ» مصدر مطلع في جمعية حقوق الإنسان، أنه ينبغي النظر في حفظ الأبناء ورعايتهم عندما يكون الأب والأم في السجن، باعتبارهم معرضين للضياع وسط ظروف نفسية سيئة، وقال: «إذا كانت العقوبة لردع الأب، فإن النظر في وضع الأولاد مهم حاليا ويجب أن تكون هناك مراعاة لظروفهم». وبين المصدر، أن قوانين بعض الدول ترفض سجن الزوجين، إذا كان هناك أطفال سوف يتضررون من العقوبة. إلى ذلك، أبدى سامي الطافور استغرابه من أمر إلقاء القبض عليه بناء على الحكم الصادر قبل ثلاثة أعوام، لاعتقاده أن أوامر العفو الصادرة من قبل خادم الحرمين الشريفين، قد شملته وبالتالي فإن الحكم بسجنه قد انتفى تماما، وناشد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية بالنظر في وضعه وكذلك وضع أبنائه. من جانبه، أكد رجا العنزي جد أبناء البحريني سامي الطافور، أنه تفاجأ بخبر إلقاء القبض على صهره، مبينا حالة زوجته وأبنائه الذين يعيشون أوضاعا نفسية سيئة بعد سجن والدهم، وقال: «القاضي حكم على الطافور بالسجن دون النظر في حال أطفاله ومصيرهم ولم يضع في الحسبان أن الأولاد سيعيشون في شتات إذا ما سجن والدهم أيضا وهو بالفعل ما حصل الآن»، وطالب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالتدخل من أجل أن يشمل العفو المواطن البحريني ليعود لأطفاله الثمانية وزوجته الحالية التي في عصمته، بعد صدور الحكم وكان الطافور، هدد باللجوء إلى حقوق الإنسان بعد صدور حكم سجنه عام 2007 واستدعائه من قبل شرطة الخالدية في عرعر، في ظل عدم وجود حق خاص يعترض على الحكم. يذكر أن القاضي في محكمة عرعر الكبرى (سابقا) علي بن محمد العشبان، كان قد أصدر حكما بسجن شيماء سعد المتهمة بتعذيب الطفلة بلقيس سامي الطافور بالسجن 13 عاما وجلدها 900 جلدة متفرقة على 18 دفعة لتعذيبها الطفلة، وأصدر حكما آخر بسجن والد بلقيس بالسجن عاما وثمانية أشهر، وإبعاده عن البلاد لتهاونه في رعاية ابنته.