حصار مابعده حصار، مرة يطال الخبز وتارة يطال الماء، ولم يتقصر الأمر على ذلك، وإنما استهدف هذه المرة الدواء، إذ قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل منعت المنظمة أمس من إدخال شحنات أدوية ومعدات طبية إلى قطاع غزة. وقال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة الدكتور محمود ضاهر إن السلطات الإسرائيلية منعت الخميس، دخول معدات وأجهزة طبية وأجهزة مساندة للاستخدام في المستشفيات من الدخول إلى قطاع غزة. وأوضح ضاهر أن هذه هي المرة الرابعة التي تعيد السلطات الإسرائيلية هذه المعدات من معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) جنوب شرقي القطاع. وأشار إلى أن هذه المعدات الطبية مقدمة من منظمة الصحة العالمية وأنه على الرغم من وجود التنسيقات اللازمة، إلا أن السلطات الإسرائيلية أعادتها بعد أن عبثت بمحتوياتها بصورة فظة. وأكد ضاهر أن المنظمة الدولية تحاول منذ ستة شهور إدخال هذه المعدات المهمة جدا لمستشفيات غزة دون جدوى. وكانت السلطة الفلسطينية في رام اتهمت إسرائيل في وقت سابق، أنها تعيق وصول الأدوية والمستلزمات الطبية المرسلة من وزارة الصحة في رام الله إلى مستشفيات قطاع غزة . وأوضح وزير الصحة الدكتور فنحي أبو مغلي أن شحنة تبلغ 140 طنا من الأدوية والمستلزمات والمطاعيم والأغذية الخاصة في حالات مرضية عينة ومحاليل غسل الكلى وبلغت قيمتها 2.5 مليون دولار ممولة من وزارة الصحة الفلسطينية، فضلا عما قيمته 240 ألف دولار تبرعت بها جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، تنتظر الوصول إلى غزة. وأعرب أبو مغلي عن أمله في تتمكن الوزارة من إرسال مزيد من الأدوية إلى القطاع الذي يعاني من حصار شديد أصاب المواطنين المرضى، مضيفا أن الكميات التي ترسلها الوزارة عبر الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية الأخرى قليلة ولا تلبي كامل الاحتياجات. وهي رسالة إسرائيلية مؤداها حتى لو هاجمكم فلن يزول الحصار.