عن طريق الصدفة تعرفت في أحد المواقع على شاب وجدته طيب الأخلاق وأصبحت ألجأ إليه كلما احتجت أمرا، وبعد فترة طلب مني أن نتواصل عن طريق الماسنجر وبدأنا نتواصل، ثم صرنا نتحدث مع بعض عبر الهاتف، حتى أصبحت أتمنى أن أتزوج منه، وأخشى لو صرحت له بحبي أن أخسره ماذا أصنع؟ دانا يا بنيتي إن لم تصارحيه فماذا ستفعلين؟ هل تستمرين بالتحدث إليه عبر الهاتف والماسنجر؟ ثم ماذا بعد ذلك ألست معي بأن الطريق الذي سرت به طريق أشبه بالمنحدر المنزلق، بمعنى أنك كلما خطوت خطوة انزلقت إلى أسفل، سميت يا ابنتي الطلب الأول صدفة والحقيقة ليست كذلك أنت كنت تتمنين أن تجدي شابا يهتم بك وقد وجدته، ولكن السؤال المهم هل هو يفكر بك متمنيا أن تكوني زوجة أم يفكر بك خلاف ذلك ثم يدير ظهره لك لتبقي وحيدة مع همومك وجروحك؟ وهل ستبقى العلاقة بينكما عند هذا الحد؟ أم أن رغبتك به يمكن أن تفضي إلى تنازلات جديدة منك؟ وحين تواجهينه وتطلبين منه أن يضع حدا لهذه العلاقة ويرفض الزواج منك هل من الحكمة أن تستمر مثل هذه العلاقة وتطول لتزدادي ارتباطا عاطفيا به وأنت تعلمين أنه يريد أن يتسلى بك ومعك؟ وهل مما يحفظ لك كرامتك كأنثى أن تبقي مع شاب تعرفين أنه ليس جادا ولا يستطيع أن يحول هذه العلاقة غير المشروعة إلى علاقة شرعية؟ ماذا لو عرف بحقيقة مشاعرك وكان غير صادق وماذا لو استغل هذا الحب لمصلحته؟ حاولي وبسرعة أن تضعي حدا لمثل هذه العلاقة التي تسير في طريق زلق أنت تملكين الآن القدرة على إيقافها ولكن ستزداد الصعوبة في إيقافها كلما طال الزمن، فإذا فاتحته بمشاعرك ورفض أن يكمل مشوار الزواج فهذا من مصلحتك لأنك ستكتشفين أنه ليس جادا ولا يستحق منك هذا الاهتمام وإن كان جادا فليدخل إلى بيت أهلك من بابه وليتوقف عن العبث معك في ظلام الماسنجر والهاتف، أسرعي وامتلكي المبادرة وضعي حدا لهذه العلاقة.