تتعرض المدن الحدودية لمحاولات متعددة من جانب محترفي الجريمة، أي الجرائم التي تنتقل عبر الحدود، وتأخذ هذه الجرائم أشكالا مختلفة تبعا لطبيعة العناصر التي تتحرك عبر الحدود، وبحسب الظروف الإقليمية المتاخمة لها. وكما يقول خبراء الأمن، المراقبون، وعلماء الاجتماع إن الجرائم عبر الحدود تتحور وتختلف من منطقة إلى أخرى، موضحين أن تهريب المخدرات، التسلل، النزوح الجماعي، الهجرة غير الشرعية، والجماعات والتنظيمات الإجرامية وفي مقدمتها الجماعات الإرهابية من كبريات الجرائم الحدودية. وأكد هؤلاء، أن هذا النوع من الجرائم يتطلب مواجهة جماعية دولية وليست فردية أي من جانب دولة واحدة، نظرا لتشابك الظروف وتعدد جنسيات عناصر أفرادها، لذلك جاءت منظمة الإنتربول الدولية وفروعها المنتشرة في جميع دول العالم، وهي منظمة معنية بملاحقة العناصر الإجرامية عبر الحدود وفي داخل الدول، كما تتولى التنسيق لتبادل المجرمين ومن صدرت ضدهم أحكاما قضائية في دولهم أو دولا أخرى. وهناك أمثلة كثيرة على هذه الجرائم ومناطق وقوعها، وتبعا لذلك تشهد منطقة جازان جهودا أمنية مكثفة تسفر عن القبض على العديد من المهربين والمتسللين، وتمكنت الفرق الميدانية في شرطة المنطقة ممثلة في شرط المحافظات وكافة الإدارات الأمنية الأخرى خلال الأسبوع الماضي، من القبض على 4015 متهما في قضايا مختلفة منهم 3550 يمنيا مخالفا لنظام الإقامة والعمل والتواجد في البلاد بطريقة غير مشروعة. كما ألقت القبض على 32 أفريقيا مخالفا لنظام الإقامة أيضا، إضافة إلى 26 متسولا، 37 من جنسيات مختلفة من مخالفي نظام العمل، والقبض على مطلوب في قضية جنائية، وتم رصد 1210مخالفات مرورية وضبط 15 دراجة نارية. وضبطت الجهات الأمنية أيضا خلال هذه الحملات 2742 حزمة قات، 10حبات كبتاجون، مسكر، سبع حالات تزوير، سيارتين إحداهما مسروقة والثانية مطلوبة، وضبط سبعة سعوديين حاولوا تهريب ثلاثة يمنيين وثلاث أفريقيات مجهولات الهوية، وضبط مواطن آخر بحوزته مادة الحشيش المخدرة. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة جازان المقدم عوض بن عبد الله القحطاني، إن الجهود مستمرة لمتابعة المخالفين بتوجيه من مدير شرطة المنطقة بالنيابة اللواء محمد بن سعيد آل بريق.